تحت رعاية رئيس جامعة العرب الدكتور عبود محمد العبل، نظمت كلية الهندسة وتقنية المعلومات، جامعة العرب، الندوة العلمية تحت عنوان دور الاستشعار عن بعد في الأنشطة التعدينية، القاها الخبير عبده سعيد المقطري، استشاري دولي في مجال الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والتعدين
افتتح البروفسور الدكتور محمد علي باطرفي نائب رئيس الجامعة، الندوة العلمية دور الاستشعار عن بعد في الانشطة التعدينية بقاعة المحاضرات العلمية بجامعة العرب، وعميد كلية الهندسة وتقنية المعلومات البروفسير سالم بامؤمن، ومحاضر الندوة الخبير عبده سعيد المقطري.
حيث كانت محاور الندوة حول مفهوم الاستشعار عن بعد وتقنياته، دور الاستشعار عن بعد في التعدين، تقييم الموارد المعدنية خطوة حاسمة في صناعة التعدين لتحديد الجودة والكمية والجدوى
الاقتصادية للرواسب المعدنية، تطبيقات الاستشعار عن بعد في الأنشطة التعدينية.
حيث تم مناقشة المحاور وبتفصيل متعمق من قبل الخبير عبده سعيد، وتطرقة الى نقاط ومحاور يغفل عنها البعض من المختصين والمهتمين، ومنها التقييم الجيولوجي الذي يعتبرالخطوة الأولى في تقييم الموارد المعدنية، تقدير الموارد المعدنية المكتشفة الذي يعتمد على جمع البيانات الجيولوجية، تصنيف الموارد المعدنية، التقييم الاقتصادي الذي يعتبر تقدير الموارد المعدنية، دراسة الجدوى من خلال دراسة الجدوى والتي تعتبر تقييم شامل للجوانب الفنية والاقتصادية والبيئية لمشروع التعدين.
شهدة الندوة نقاشات ومداخلات محلية وخارجيه عبر الزوم حول موضوع محاور الندوة. ابرزها علاقة الاستشعار عن بعد وصناعة التعدين والتعامل مع المستجدات في هذا المجال، والذي يعتبر مجال التعدين المجال الواعد في بلدنا، نظرا لتنوع الصخور مما اعطت تنوعا للمعادن الفلزية واللافلزية والصخور الصناعية والانشائية، والتي تعتبر من الموارد الطبيعية المستدامة في حالة التقييم الجيد و التعدين المصاحب للبيئة، وتنظيم استغلال واستخراج الموارد الطبيعية.
واختتمت الندوة بتوصيات مهمة من اجل الرقي بصناعة التعدين بالوطن، وجاء منها على النحو التالي، دعم مجال التعدين من خلال اعتماد برامج دراسية جامعية، ومعاهد فنية مهنية، تشجيع الدولة للجامعات بافتتاح اقسام التعدين والميثولوجيا، إعلان حضرموت محافظة تعدينية، إعادة هيكلة هيئة المساحة الجيولوجية، بهدف استيعاب مفاهيم التعدين الحقيقة، واعتماد مهندسي التعدين في إدارة مجال وانشطة التعدين بدلا من الكادر الجيولوجي، تأسيس شركة وطنية متخصصة بالتعدين، تحول ثقافة المجتمع من استهلاكي الى تصنيعي، اعتماد تقنيتي الاستشعار عن بعد كمادة دراسة ضمن مادة التقييم المعدني، الاستفادة من الخبرات في مجال التعدين لرسم خطة وطنية تعدينية حقيقية، بدلا مما عند الهيئة، إعادة تقييم كل المعلومات المتوفرة، وعرضها للاستثمار، مراجعة قانون التعدين، بتشكيل لجنة من المتخصصين في مجال التعدين، وكانت التوصية الاخيرة والاهم التي تحتاج لمتابعة حثيثة من قبل المخولين بالاشراف وادارة الثروات، وتضمنت في التعدين الأهلي كارثة بدون اصدار قانون وإضافة مواد قانونية صارمة للرقابة، لحماية البيئة والمجتمعات التعدينية من التلوث.
أشاد المهندس صلاح احمد بابحير المدير العام السابق لهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية فرع حضرموت، ومستشار رئاسة الهيئة، وعضو اساسي في تأسيس كلية هندسة التعدين بجامعة العرب، بمحاور الندوة، وكذلك بالتوصيات التي تصب في العمق ومصلحة العمل الجيولوجي التعديني وصناعة التعدين، وايضا التعدين الاهلي الذي يهدر ثروات مستدامة الى ثروات معدومة مستقبلا ان لم تعالج بصرامة وضبط وعدم التخاذل والتواطئ، للحفاظ على ثروة اجيال قادمة، والتنمية المستدامة للبلد من اجل النهوض والرقي لصناعة التعدين، والتعافي للاقتصاد المتردي، كوننا بلد يتميز بالتنوع الصخري مما يعطي تنوعا معدنيا، وبلد واعد وبكر بمجال التعدين.
حضر الندوة الدكتور رشيد بارباع وزير النفط والمعادن السابق، وعضو اساسي في تأسيس كلية هندسة التعدين بجامعة العرب.
➖️➖️➖️➖️➖️➖️➖️➖️➖️➖️➖️➖️➖️