الحقيقة نيوز - بقلم / فضل القطيبي
الثلاثاء الموافق ١/ ٧/ ٢٠٢٥م
في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ الجنوب، يلتف أبناء الجنوب الأحرار خلف قائدهم الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، الذي أثبت في مختلف المراحل أنه قائد استثنائي يحمل على عاتقه قضية وطن، ويقودها بثبات نحو استعادة الدولة الجنوبية وتحقيق تطلعات الشعب في الحرية والكرامة والسيادة.
لم تكن تحركات الرئيس الزُبيدي داخل حدود الجنوب فحسب، بل امتدت إلى الإقليم والعالم، حيث عمل على إيصال صوت شعب الجنوب إلى مختلف المحافل السياسية والدبلوماسية، مؤكدًا على حقه المشروع في تقرير مصيره واستعادة دولته. فقد شارك ضمن وفد مجلس القيادة الرئاسي في عدة جولات خارجية شملت دولًا مؤثرة على المستوى الإقليمي والدولي، أبرزها:
زياراته إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أجرى لقاءات رفيعة مع قادة الدولتين الشقيقتين، وناقش خلالها مستقبل الجنوب والعملية السياسية برمتها، مؤكدًا على الشراكة في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
لقاءاته مع ممثلي الاتحاد الأوروبي ومبعوثي الأمم المتحدة، والتي نقل من خلالها تطلعات شعب الجنوب، وموقف المجلس الانتقالي الثابت تجاه الحل السياسي العادل، القائم على الاعتراف بقضية الجنوب كقضية سياسية مركزية لا يمكن تجاوزها.
تحركاته في المحافل الدبلوماسية الدولية، ومنها مشاركته في اللقاءات المتعلقة بعملية السلام في اليمن، والتي أكد فيها أن أي تسوية شاملة لا يمكن أن تنجح دون تمثيل حقيقي للجنوب، واحترام إرادة شعبه وحقه في بناء دولته المستقلة.
هذه التحركات السياسية المتوازنة، التي تجمع بين الصلابة في الموقف والمرونة في الدبلوماسية، جعلت من الرئيس الزُبيدي رقمًا صعبًا في المعادلة اليمنية والإقليمية، وشريكًا فاعلًا في جهود مكافحة الإرهاب، وضمان أمن الملاحة الدولية، والتوازن الجيوسياسي في المنطقة.
وبينما يستمر الأعداء في محاولاتهم اليائسة للنيل من الجنوب وقيادته، فإن شعب الجنوب يجدد ثقته الكاملة بقيادته السياسية والعسكرية، ويؤكد وقوفه خلف الرئيس الزُبيدي، حامل مشروع الدولة الجنوبية، وراية النضال التحرري.
كلنا خلفك سيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي…
على العهد باقون، ومعك ماضون حتى استعادة دولتنا الجنوبية وعاصمتها عدن.
