أفاد موقع "بوليتيكو" بأن فوز حزب "آنو" بزعامة أندريه بابيش في الانتخابات البرلمانية في التشيك قد يؤدي إلى توترات في علاقات البلاد مع الاتحاد الأوروبي و"الناتو".
وتراقب أوروبا انتخابات التشيك بحذر، فقد وعد بابيش بالتخلي عن مبادرة بلاده لتزويد أوكرانيا بالذخيرة، وهو غير راض عن سياسة زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف "الناتو" وتطبيق الصفقة الخضراء للمفوضية الأوروبية. وبعد إعلان النتائج الأولية أمس، صرح زعيم حزب "آنو" بأن أوكرانيا ليست مستعدة بعد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ويخشى المنتقدون من أنه في حال عودة بابيش إلى السلطة (شغل منصب رئيس الوزراء من عام 2017 إلى عام 2021)، ستصبح التشيك "الصداع الجديد" للاتحاد الأوروبي، و"نقطة خلاف" أخرى إلى جانب هنغارايا وسلوفاكيا، اللتين عرقل زعيماهما، فيكتور أوربان وروبرت فيتسو، مبادرات الاتحاد الأوروبي مرارا.
وأشارت "بوليتيكو" إلى أن حزب بابيش لا يستطيع الحصول على أغلبية مطلقة في مجلس النواب، مما يعني أنه سيحتاج إلى دعم برلماني لتشكيل حكومة. وقد رفضت جميع الأحزاب التشيكية الرئيسية التعاون مع حزب "آنو"، مما ترك له خيارين فقط: التحالف مع حركة "سائقو سيارات من أجل أنفسنا" المشككة في الاتحاد الأوروبي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي اليميني المتطرف. وجميع الأحزاب الثلاثة جزء من مجموعة "وطنيون من أجل أوروبا" في البرلمان الأوروبي، والتي يعد بابيش عضوا مؤسسا فيها.
وحصلت "آنو" بعد فرز الأصوات في 99.84% من مراكز الاقتراع على 34.62% من أصوات الناخبين، وحصلت على 80 مقعدا في الغرفة السفلى المكونة من 200 مقعد. وبلغت نسبة الإقبال على الانتخابات 68.91%