( الحقيقة نيوز ) بقلم / فضل القطيبي
في خطوة تؤكد عمق الوفاء لرموز النضال الجنوبي، قام الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عصر اليوم، بلقاء خاص جمعه بالمناضل الجنوبي البارز صلاح قائد الشنفرة، في منطقة غول سبولة، قبل أن يتوجه لزيارة أسرة الفقيد القائد قائد صالح الشنفرة، أحد أبرز رموز الثورة الجنوبية، حيث التقى بالمناضلة البطلة نديّة حسين مثنى إسماعيل الثوير، زوجة الفقيد ووالدة القائد صلاح.
جاء لقاء الرئيس الزُبيدي بالقائد صلاح الشنفرة في لحظة سياسية دقيقة، عكست حرص القيادة على توطيد العلاقات مع القيادات الوطنية التاريخية وتعزيز وحدة الصف الجنوبي، حيث أشاد الرئيس بدور القائد صلاح الشنفرة، مؤكدًا أن الوفاء لرموز الثورة لا يُقاس بالكلمات، بل بالاستمرار في حمل الراية والمضي على درب الحرية الذي ضحى من أجله الآلاف، وفي طليعتهم والده القائد الراحل قائد الشنفرة.
وخلال زيارته لمنزل الأسرة في غول سبولة، عبّر الرئيس الزُبيدي عن اعتزازه بتضحيات هذه الأسرة المناضلة التي قدمت نموذجًا مشرفًا في الثبات والصمود، مؤكدًا أن الجنوب لا ينسى أبناءه الأوفياء، وأن التكريم الحقيقي للمناضلين هو في حفظ مبادئهم والتمسك بثوابت القضية الجنوبية. وقد كان اللقاء حافلًا بالمشاعر الصادقة التي عكست عمق العلاقة بين القيادة والشعب، وامتنان القيادة للأدوار النضالية التي أسهمت في الحفاظ على هوية الجنوب.
وتأتي هذه الزيارة في ظل محاولات متعددة للنيل من وحدة الصف الجنوبي، لتكون بمثابة صفعة قوية لأعداء الجنوب، ورسالة واضحة مفادها أن أبناء الجنوب وقيادتهم اليوم أكثر تماسكًا من أي وقت مضى، وأن التضحيات العظيمة التي قدمها الشهداء والمناضلون لن تذهب سدى، بل ستظل وقودًا لمسيرة التحرير والاستقلال.
إن زيارة الرئيس الزُبيدي للقائد صلاح الشنفرة وأسرته لم تكن مجرد زيارة مجاملة، بل موقف وطني عميق حمل في طياته معاني الوفاء والالتزام تجاه كل من حمل السلاح والكلمة في وجه الاحتلال، وساهم في رسم معالم الطريق نحو دولة جنوبية حرة ذات سيادة. وقد جسدت الزيارة عمق التلاحم بين القيادة والشعب، وأكدت أن المشروع الجنوبي لا يزال قائمًا على أسس نضالية صلبة، وأن النصر سيكون حليف هذا الشعب ما دام الوفاء حيًا في القلوب.