الحقيقة نيوز - بقلم / فضل القطيبي
الثلاثاء الموافق ٨/ ٧/ ٢٠٢٥م
في مرحلة استثنائية من تاريخ الجنوب، برزت ألوية العمالقة الجنوبية كقوة ميدانية فاعلة، استطاعت أن تغيّر قواعد المعركة، وتثبت حضورها في معادلة القوة والنفوذ، ليس فقط على مستوى الجنوب، بل على امتداد الخارطة اليمنية. ولعلّ الفضل الأكبر في هذا الصعود يعود إلى القيادة الحكيمة والجريئة التي يتمتع بها النائب القائد أبو زرعة المحرمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وقائد ألوية العمالقة الجنوبية ، الذين استطاع الجمع بين الصرامة والانضباط والرؤية الوطنية الواضحة.
تحت قيادته، تحوّلت ألوية العمالقة إلى رأس حربة في مواجهة ميليشيات الحوثي، وتمكنت من تحقيق انتصارات نوعية في جبهات الساحل الغربي وشبوة ومأرب وغيرها، حيث خاضت معارك شرسة بكل بسالة وكفاءة، وأثبتت أن الجنوب يمتلك قوة عسكرية منظمة قادرة على الدفاع عن الأرض والعقيدة والهوية.
لكن صعود ألوية العمالقة لم يكن فقط عسكريًا، بل سياسيًا وشعبيًا أيضًا، إذ باتت هذه القوات تحظى باحترام شعبي واسع، وتحولت إلى رمز من رموز النضال الجنوبي، وإلى مصدر فخر لكل جنوبي حر.
لقد رسمت العمالقة في وعي الناس صورة الجندي الجنوبي الشريف، الصادق، الملتزم، المستعد لأن يضحي بنفسه من أجل الوطن.
ومع تطورات المشهد اليمني وتعقيداته، تستمر ألوية العمالقة في أداء دور محوري في حماية الجنوب من التهديدات المتعددة، سواء من مليشيات الحوثي أو من الجماعات الإرهابية التي تسعى للنيل من الأمن والاستقرار. وقد أثبتت الأيام أن وجود العمالقة في الميدان يشكل صمام أمان، وعاملاً أساسيًا في موازنة المعركة لصالح الجنوب.
إن الإنجازات التي تحققت، ما كانت لتكون لولا الرؤية الثاقبة للقائد أبو زرعة المحرمي، الذي استطاع أن يوحد الصفوف، ويركز الجهود، ويوجه قواته بثقة نحو الأهداف الكبرى. لقد أثبت أن القيادة ليست مجرد رتبة، بل مسؤولية وعطاء وثبات على المبادئ.
اليوم، ألوية العمالقة الجنوبية لا تصعد إلى العلا فحسب، بل ترسّخ وجودها كقوة وطنية جنوبية يُحسب لها ألف حساب، وتؤكد أن الجنوب لن يكون ساحة مستباحة، بل قلعة حصينة بأبنائه ورجاله وقادته.