الوحدة الجنوبية أقوى من الشائعات.. خلف القيادة نمضي بثبات.

أخبار محلية / 07-07-2025

الحقيقة نيوز - بقلم/ فضل القطيبي 
الاثنين الموافق ٧/ ٧/ ٢٠٢٥م

في كل مرحلة مفصلية تمر بها قضيتنا الوطنية الجنوبية، تزداد المحاولات الرامية إلى النيل من وحدتنا وتشويه صورة نضالنا. اليوم، نواجه حربًا ناعمة تسعى إلى تمزيق الصف الجنوبي من خلال بث الشائعات المغرضة، وترويج الخطاب العنصري والمناطقي، واستغلال بعض ضعاف النفوس ممن احترفوا الوشاية وبث الفتن، معتقدين أن بإمكانهم إضعاف الجبهة الداخلية وزرع الفرقة بين أبناء الجنوب.

لكنهم يجهلون، أو يتجاهلون، أن الجنوب اليوم يختلف تمامًا عما كان عليه بالأمس. لقد توحّدت الإرادة، والتحمت الجهود، وامتزجت الدماء في ميادين الشرف والتضحية، ليشكل أبناء الجنوب وقواتهم المسلحة جدارًا صلبًا عصيًا على الاختراق.

القوات المسلحة الجنوبية، برجالها الأبطال الذين سطروا أروع ملاحم البطولة على امتداد الجبهات، ليست مجرد تشكيلات عسكرية، بل هي عنوان للإرادة الشعبية، وتجسيدٌ عملي لرفض الوصاية والاحتلال والعبث بالقرار الجنوبي. وهي اليوم تقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية الحكيمة ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، ونائبه القائد الصلب أبو زرعة المحرمي، اللذَين أثبتا في مختلف المنعطفات حنكة القيادة وصلابة الموقف، وحملا على عاتقهما مسؤولية حماية المشروع الوطني الجنوبي.

إن من يسعى لبث الفوضى والفرقة إنما يراهن على وهم، لأن الجنوب بات يمتلك من الوعي ما يكفي لتمييز الغث من السمين، ومن التماسك ما يجعل كل المؤامرات ترتد على أصحابها. ولسنا اليوم في مرحلة صراع مع خصوم الداخل فحسب، بل نواجه مشروعًا معاديًا كبيرًا، تقوده قوى تسعى لإجهاض حلم شعبنا وتفريغ انتصاراتنا من مضمونها.

لكننا نقولها بوضوح: الجنوب ليس هشًا، ولن يكون ساحة مفتوحة لخطابات الكراهية وأدوات التشظي. ومن يحاول دق إسفين الفتنة بين أبناء الجنوب، فإنه يعبث في الوقت الضائع.

نحن في الجنوب، جيشًا وشعبًا، نؤمن أن وحدتنا هي سلاحنا الأقوى، وأن قيادتنا هي البوصلة التي توجهنا نحو المستقبل. ومعًا، سنمضي حتى تحقيق الهدف السامي الذي ناضل من أجله الشهداء، وضحى من أجله الآلاف من أبناء هذا الوطن الحرّ.

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024