الحقيقة نيوز - فضل القطيبي
الخميس الموافق ٢٦/ ٦/ ٢٠٢٥م
تشهد الساحة الجنوبية في هذه المرحلة الدقيقة مؤشرات واضحة لهجمة إعلامية منظمة تستهدف المشروع الوطني الجنوبي المتمثل في المجلس الانتقالي الجنوبي، وتسعى لزعزعة الصف وتشويه القيادة وبث الفتنة بين أبناء الجنوب، في محاولة يائسة للنيل من الإرادة الجنوبية الصلبة التي أثبتت تماسكها في مختلف المنعطفات.
وتعتمد هذه الحملة على أدوات متعددة، من بينها حسابات وهمية وصفحات مأجورة على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى ما يسمى بالإعلام الناعم الذي يتخفى بوجه جنوبي بينما ينفذ أجندات خارجية تستهدف مكتسبات شعب الجنوب وقضيته العادلة. وتتنوع أساليب هذه الهجمة بين بث الشائعات والمعلومات المفبركة، والتحريض ضد الرموز الوطنية، وتضليل الرأي العام بخطاب مزدوج يحمل طابعاً جنوبياً مزيفاً ويخدم أطرافاً معادية لتطلعات شعب الجنوب.
في هذا السياق، تبرز المسؤولية الوطنية لكل الجنوبيين الأحرار في عدم الانجرار وراء الشائعات أو المساهمة في ترويجها، وتعزيز الثقة بالإعلام الجنوبي الوطني الملتزم بنقل الحقيقة والدفاع عن القضية، إلى جانب الإبلاغ عن الحسابات المشبوهة والحملات الممولة التي تسعى لتفكيك وحدة الصف الجنوبي، مع التمسك بالولاء للقضية الجنوبية العادلة ورفض كل محاولات التشكيك أو التحريض.
إن الجنوب الذي قدم التضحيات الجسام في سبيل استعادة دولته وهويته، لن تنال منه مؤامرات التضليل الإعلامي، فشعبه اليوم أكثر وعياً وصلابة، وقادر على التمييز بين الإعلام الحر والإعلام المأجور. الجنوب لا يُركع، ومن راهن على انكسار إرادته، فليقرأ التاريخ من جديد.