بقلم / عيدروس نصر.

أجمل ما في مدينة القاهرة المصرية، أنك لن تعدم أن تجدَ صديقاً أو رفيقاً لك حتى لو كنت قادماً من أقصى بقاع الأرض.
كان لي ليلة البارحة الأولى من ليالي رمضان المبارك لقاءً مع صديقي وزميل الدراسة الثانوية الطبيب الاخصائي في أمراض القلب والأوعية الدموية 
الدكتور أحمد غرامة محمد البعسي.
كنت قد التقيته في العام ٢٠٢٢م في القاهرة أيضاً، بعد انقطاع دام أكثر من عقد ونصف منذ لقائنا الأخير في العاصمة السورية دمشق سنة ٢٠٠٨م.
الجلوس مع أمثال دكتور غرامة لا يُشبَع منه، فقد مضت أكثر من ساعتين وكأنها ثواني، كانت مكتظة بالأحاديث وتبادل الأفكار والأخبار والخواطر من شتى الأصناف والأتواع.
الدكتور أحمد واحد من أبرز ناشطي الثورة السلمية الجنوبية منذ انطلاقتها الأولى، . . لم تفته فعالية احتجاجية واحدة من فعالية ١٤ اوكتوبر ٢٠٠٧م بساحة الحبيلين بردفان بعيد حادثة المنصة وسقوط الشهداء الاربعة، حتى آخر الاعتصامات في أواخر العام ٢٠١٤م بعدن حينما اغتيل الناشطان البارزان من قادة  الثورة السلمية الجنوبية
الشهيد المهندس خالد الجنيدي
والشهيد الدكتور زين محسن اليزيدي   
لن اتطرق لقصص المعاناة التي تعرض لها دكتورنا الكبير في ظروف الحرب المعلنة على العلم والمعرفة والكفاءات والخبرآت واصحابها وعلى أبناء الشعب عامةً، وتنقله بين المدن والعواصم بحثاً عن لحظة استقرار.
أتمنى لزميلي وصديقي العزيز الصحة والسعادة والتوفيق والعمر المديد.