عدن - الحقيقة نيوز

في يوم الجلاء المجيد، 30 نوفمبر، يومٌ يخلّد في الذاكرة معنى الحرية والسيادة، ويجسّد إرادة وطن لا ينحني، وقف أبطال الوطن على ميادين الشرف في العرض العسكري بالعاصمة المؤقتة عدن، ليقدموا لوحة وطنية مشرّفة حملت رسالة قوة وانتماء، ولمع فيها حضورٌ استثنائي لمنتسبي الخدمات الطبية العسكرية الذين أثبتوا أن الطبّ العسكري ليس مجرد دعمٍ خلفي، بل جزء أصيل من قوة الجيش وهيبته.
لقد برز أبطال الخدمات الطبية العسكرية – من أطباء، وممرضين، وفنيين، ومسعفين – كنبض حياة خلف كل خطوة وخطوة من جنودنا البواسل. وكان العنصر النسائي في مقدمة هذا العطاء، يكتبن بفخر صورة مشرفة لوطن لا ينهض إلا بسواعد أبنائه وبناته على حد سواء.
لقد قدّمت المرأة العسكرية الطبية نموذجاً استثنائياً للشجاعة، الانضباط، الكفاءة، وروح المسؤولية، لتؤكد أن حضورها ليس تمثيلاً، بل مشاركةٌ فاعلة في كل ميادين العمل العسكري والإنساني.
وكان لمنتسبات مستشفى باصهيب العسكري العام حضورٌ يليق بمكانة المستشفى وتاريخه. فقد شاركن في العرض العسكري بفعالية وانضباط، وقدّمن نموذجاً مُشرّفاً للعسكرية الطبية الراقية، مظهرًا وسلوكًا وأداءً.
لقد وقفن شامخات، يمثّلن المستشفى والوطن، ويعكسن صورة الفخر الحقيقي بمنتسبات هذا الصرح الطبي العريق، الذي كان وما يزال ركيزة أساسية في دعم الجيش ورعاية أبطاله.
إن نجاح العرض العسكري هذا العام لم يكن ثمرة الجهود العسكرية فقط، بل كان نجاحاً مشتركاً لقوةٍ صامتة تعمل من خلف الستار… قوةٍ ترتدي البزّة العسكرية البيضاء وتظلّ واقفة بجانب الجندي في كل مراحل حياته العسكرية.
وما قدّمه العنصر النسائي في الخدمات الطبية العسكرية هو دليل حيّ على أن المرأة اليمنية قادرة على أن تكون في صفوف المقدمة، وأن تضع بصمتها بكل قوة واقتدار.
فكل التحية والإجلال لنساء الخدمات الطبية العسكرية،
ولكل طبيب وممرضة وممرّض وفني ومسعف…
ولكل منتسبة من مستشفى باصهيب العسكري العام اللواتي رفعن اسم المستشفى عالياً في يوم الجلاء.
تحية فخر…
تحية وطن…
تحية لأبطال لا يحملون السلاح فقط… بل يحملون الحياة.

صادر عن : إدارة العلاقات العامة والإعلام مستشفى باصهيب العسكري العام