العلاقة بين "توماهوك" والضربة المصرية "القاتلة"!

علّق الرئيس فلاديمير بوتين في منتدى "فالداي" على احتمال تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك مؤكدا أنها لن تغير الوضع في ساحة المعركة مضيفا: "سنُسقطها ونُحسّن نظام دفاعنا الجوي".

المثير أن ضربة مصرية صاروخية أسهمت في ولادتها. كان الدافع وراء سعي الأمريكيين لإنتاج هذا السلاح الجديد، إغراق زوارق مصرية المدمرة الإسرائيلية "إيلات" باستخدام الصواريخ السوفيتية "بي-15 تيرميت" في أكتوبر 1967.

فكرت البحرية الأمريكية عام 1971 في تطوير نوعين مختلفين من الصواريخ المجنحة. واحد ثقيل بمدى 5500 كيلو متر، وثان خفيف يُطلق من الغواصات، بمدى يصل إلى 2500 كيلو متر.

اختار المتخصصون بعد عام صاروخا مجنحا واحدا أخف وزنا، مصمما للإطلاق من أنابيب طوربيد بقطر 533 مليميترا.

في نفس العام 1972، وُقّعت عقود تطوير هذا الصاروخ المجنح. ضباط البحرية الأمريكية المشرفون على المشروع أطلقوا على السلاح الجديد اسم "توماهوك".

بعد منافسة خاصة بالتصميم بين الشركات الأمريكية في عام 1974، فاز في المسابقة تصميم الطراز "بي جي إم-109".

صواريخ توماهوك أطلقت لأول مرة من مدمرة في مارس 1980، وأطلقت من غواصة في يونيو من نفس العام، ليصبح أول صاروخ مجنح استراتيجي في العالم يُطلق من غواصة.

في أوقات لاحقة، طُوّرت نُسخ عديدة من هذا الصاروخ المجنح، اختلفت في المدى وأنظمة التوجيه وأنواع الرؤوس الحربية وغيرها من الخصائص.

الجدير بالذكر أن صواريخ "وماهوك" يقتصر استخدامها حاليا رسميا في جيوش الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا واليابان وهولندا، فيما تسعى البحرية الألمانية للحصول على نسختها البحرية.

الولايات المتحدة استخدمت صواريخ توماهوك لأول مرة ضد العراق، بداية عملية عاصفة الصحراء في 17 سناير 1991.

بعد ذلك سُجل أكثر من 2000 عملية إطلاق لهذه الصواريخ المجنحة على أهداف في عمليات عسكرية بما في ذلك في كوسوفو والعراق وأفغانستان وليبيا وسوريا

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024