أعلن كاش باتيل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى، قطع علاقات الـ FBI مع رابطة مكافحة التشهير، وهى منظمة يهودية بارزة فى الولايات المتحدة، والتى كان مدير الإف بى أى الأسبق جيمس كومى قد تعاون معها.
وقال باتيل فى تصريحات لشبكة فوكس نيوز إن جيمس كومى أساء للإف بى أى بكتابة "رسائل غرامية" إلى رابطة مكافحة التشهير وتجنيد عملاء من جماعة متطرفة تعمل كتنظيم إرهابى وفى العملية المشينة التى أداروها للتجسس على الأمريكيين. لم يكن هذا إنفاذاً للقانون، ولكن كان نشاطاً متخفياً فى زى مكافحة الإرهاب وقد عرض الأمريكيين للخطر.
وكانت رابطة مكافحة التشهير، وهى منظمة يهودية بارزة تختص برصد المعاداة للسامية، قد واجهت مؤخراً انتقادات لاذعة من إيلون ماسك والمشرعين الجمهوريين لإدراجها منظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية" التى اسسها الناشط اليمينى المحافظ تشارلى كيرك الذى تم اغتياله الشهر الماضى، كمنظمة متطرفة. مما دفع الرابطة إلى حذف "مسرد التطرف والكراهية"، أحد قوائم تصنيفات التطرف الخاص بها، بالكامل يوم الثلاثاء.
من جانبها، أصدرت رابطة مكافحة التشهير بيانًا مساء الأربعاء أعربت فيه عن "احترامها العميق" لمكتب التحقيقات الفيدرالى وهيئات إنفاذ القانون. وكتبت المنظمة فى على موقع X تقول: بينما نستعد للاحتفال بأقدس يوم فى السنة اليهودية، أطلعنا على بيان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى باتيل بشأن علاقة المكتب برابطتها".
وأضافت: "تكن رابطة مكافحة التشهير احترامًا عميقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالى وضباط إنفاذ القانون على جميع المستويات فى جميع أنحاء البلاد، الذين يعملون بلا كلل كل يوم لحماية جميع الأمريكيين بغض النظر عن أصولهم أو دينهم أو عرقهم أو معتقداتهم أو انتمائهم السياسى أو أى اختلاف آخر". وأكدت المنظمة بعد ذلك التزامها بمكافحة معاداة السامية.
وكان جيمس كومى قد ألقى فى 8 مايو 2017، كلمة فى القمة الوطنية للقيادة لرابطة مكافحة التشهير فى واشنطن، أعرب فيها عن حبه وحب مكتب التحقيقات الفيدرالى للمنظمة. واستهل كلمته بالإشارة إلى خطابٍ ألقاه عام 2014، وصفه بأنه "رسالة حب إلى رابطة مكافحة التشهير"، مضيفًا: "بعد ثلاث سنوات، أستطيع القول، من وجهة نظر مكتب التحقيقات الفيدرالي، إننا ما زلنا نحبكم