تقرير/ فاطمة اليزيدي:
في قلب المشهد الاقتصادي ‘ تبرز أهمية التحركات التي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي ‘ في جهود التعافي الاقتصادي ‘ عبر خطوات مؤسسية تمثلت في توحيد الإيرادات ‘ التحًسن في العملة ‘ تشغيل المؤسسات الحيوية ‘ وضبط الأسواق.
في خضم هذه الجهود المبذولة ‘ تتًعززً الثقة وتبرز أهمية التكاثف الشعبي في دعم تحركات القيادة الجنوبية ‘ هناك تحديات وعراقيل ومؤامرات وهذا طبيعة أعداء شعب الجنوب منذُ أن برز المجلس الانتقالي الجنوبي على المستوى الأمني والسياسي ليحققً مكتسبات فاعلة ومشاد بها على الأرض لخدمة الوطن وتطلعات المواطن الجنوبي.
*القوى المعادية.. تلاقي المصالح ضد الجنوب:
التحذيرات المتزايدة من محاولات إفشال الإصلاحات الاقتصادية في الجنوب تشير الى وجود تلاقي مصالح بين مليشيا الحوثي وبعض القوى الداخلية التي فقدت امتيازاتها ‘ فالمليشيا التي تستفيد من استمرار الفوضى في الجنوب ‘ تسعى لإبقاء الوضع غير مستقر ‘ بينما ترى القوى الفاسدة في الداخل أن نجاح المجلس الانتقالي يعني نهاية منظومة المصالح الشخصية التي اعتادت عليها.
ومن هنا ‘ فإن كل شكل من أشكال التواطؤ مع الحوثي أو غيره من القوى المُعادية ‘ سواء عبر المشاركة المباشرة أو الصمت المتًعمًد يُعد خيانة لمشروع التحرر الجنوبي ‘ وتهديداً مباشراً لمستقبل الشعب ومكتسباته الوطنية.
*الانتقالي يطالب الحكومة بمواصلة التحسينات الاقتصادية:
أكد المجلس الانتقالي الجنوبي ‘ العمل وفقاً لخطوات مدروسة لحماية وتحصين الإنجازات التي تحققت ‘ والبناء عليها لتحقيق إنجازات ومكاسب أخرى ‘ تؤدي الى إحداث فارق إيجابي لتحسين حياة المواطنين ‘ انطلاقاً من التفويض الشعبي للمجلس.
وفي هذا السياق ‘ قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي ‘ أنور التميمي ‘ : “أن تحسًن قيمة العملة الوطنية وانعكاس ذلك إيجاباً على حياة المواطن ‘ مشدداً انه مكسب ما كان له أن يتحقق لولا الإجراءات والخطوات المدروسة التي أنُجزت بالتدريج.
وأكد في حديثة قائلاً: ” وكان للمجلس دوراً وازناً لإنجازها على هذا النحو ‘ من خلال تحركات قيادة المجلس ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي ‘ الذي لعب دوراً محورياً من موقعه في هيئة الرئاسة.
*الجنوب ليس ساحتكم.. معركتكم مع الحوثي في صنعاء:
وفي ظل الضربة التي تلقتًها المليشيات الحوثية جرًاء التحسينات الاقتصادية وإدارة حركة التجارة والاستيراد ‘ إذ أعاد الثقة للتجار ‘ وخفف من تحكم المليشيات الحوثية بسوق المشتقات والمواد الغذائية ‘ ما دفعها لشًن حرب إعلامية واسعة تستهدف المؤسسات الاقتصادية في الجنوب وتشوية صورتها بادعاءات واهية عن غسيل أموال.
وفي نفس السياق أكد الدكتور يحيى شايف الجوبعي في أسئلته.. هل يخطط الحوثي للعودة جنوباً؟ من اجل إشغال الجنوبيون وتشتيت قدراتهم المادية والمعنوية ؟ ؟ أم انه يريد من تلك المحاولات الخبيثة إفشال المعركة الاقتصادية التي يقودها المجلس الانتقالي وحلفاؤه في رئاسة الحكومة.
يجيب الدكتور الجوبعي بالقول: “يُمثُل خيار الحوثيين الذين يشتغلون عليه وخاصة في هذه الأيام بالذات لانهم يدركوا ان المعركة الاقتصادية التي يخوضها المجلس تتمثل بالتفاف شامل من قبل شعب الجنوب بكل قواه المدنية والعسكرية وإذا ما حققت أهدافها فهي النهاية الحتمية للحوثيين مشيراً بأنهم يستخدموا كل وسائل قوتهم لإفشال ثورة الجنوب الاقتصادية بهدف محاصرة شعب الجنوب الثائر في مربع الفقر القاتل ما يمنحهم وحلفاؤهم استمرارية الهيمنة على الثروات والمقدرات الجنوبية”.
*هل ما يحدث في الجنوب هو عباره عن مخطط لتمرير تسويات سياسية؟
أكدت مصادر خاصة لعدن 24 : “ان ما يدور على الساحة الجنوبية يؤكد بأن الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها الجنوب لها ابعاد سياسية تصب في الأول والأخير لصالح المتمردين الحوثيين واخوان اليمن المسيطرين على قرار الشرعية اليمنية.
وأشارت تلك المصادر : “أن هناك دولاً إقليمية ودولية تقف وراء الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها شعب الجنوب ‘ بالإضافة الى ان تلك القوى رافضة الكشف عن وجهها الحقيقي وهي من تقف وراء تجويع أبناء الجنوب بهدف اخضاعه ‘ والهدف الجوهري هو محاولة للتنازل عن قضية الجنوب العادلة.
وأشارت المصادر:” الى ان تلك الدول تسعى الى تمرير تسوية سياسية تكون القضية الجنوبية غير مذكور فيها ‘ وهذا ما ينسف كل تلك الجُهود ‘ فبدون حل القضية الجنوبية فالأزمة اليمنية ستستمر الى مالانهاية.
اهداف فاشلة
إن هذه اللعبة السياسية التي يستخدمها أعداء الجنوب كلها أدوات نظام يعاني من فراغ المشروعية ‘ فيحاول تعويضه بالصراخ بدل الحكمة ‘ الدول لا تُبنى بالتصريحات الهستيرية ‘ ولا بالترنح بين القرارات..
فهدف الأعداء هو مشروع واحد ورئيسي وهو إسقاط رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لذلك: “دافعوا عنه بقلوبكم.. دافعوا عنه بعقولكم.. دافعوا بقوة.. فإعداءه ليسُ أشخاص بل دول تدفع مليارات لضعفاء النفوس ‘ باختصار لان وجودة سينهي وجودهم.
*دور المواطن الجنوبي.. في حماية الإصلاحات:
إن التصدًي للمخططات التخريبية لا يقع على عاتق القيادة السياسية والأمنية فقط ‘ بل يشمل ايضاً المجتمع الجنوبي بأكمله ‘ فوعي المواطن هو خط الدفاع الأول ضد الحرب الاقتصادية ‘ وذلك من خلال دعم جهود الإصلاح والالتفاف حول المؤسسات الوطنية يأتي ذلك من خلال الإبلاغ عن الفساد او أي أنشطة مشبوهة تهدف الى تخريب الاقتصاد.
بهذا ‘ يُصبح المواطن شريكاً فاعلاً في حماية مشروع الجنوب ‘ وليس مجرد متأثر بالأزمات.
*ختام:
وفي المعترك الاقتصادي ‘ نثق بالقيادة الجنوبية وجهودها لانتزاع الحقوق وبناء لبنات الاقتصاد الجنوبي على أسس مؤسساتيه ووطنية ‘ كما ان هذه البداية نحو تحقيق تعافي اقتصادي تعكس التحول الجنوبي من مراقب للوضع الى فاعل فيه.
فلطالما كان الوضع الاقتصادي في الجنوب مدخلاً لتطاول أعداء شعب الجنوب واداه للتشكيك وبث اليأس في روح شعب الجنوب الصامد