كشفت منظمة الصحة العالمية عن تفشٍ واسع لوباء الكوليرا في اليمن، مسجلةً أكثر من 60 ألف إصابة و164 حالة وفاة منذ بداية العام الجاري، لتصبح البلاد ثاني أكبر بؤرة للوباء على مستوى العالم بعد جنوب السودان.
وقالت المسؤولة التقنية لشؤون الكوليرا في المنظمة، كاثرين ألبيرتي، خلال مؤتمر صحفي في قصر الأمم المتحدة بجنيف، إن عدد الحالات المُبلّغ عنها في اليمن بلغ حتى الآن 60,794 إصابة مؤكدة، مؤكدة أن الوضع يثير قلقاً بالغاً في ظل ما تشهده البلاد من صراع وفقر، وهما عاملان يغذيان انتشار المرض.
وبحسب بيانات المنظمة، تصدرت جنوب السودان قائمة الدول الأكثر تضرراً بـ70,310 إصابة و1,158 وفاة، تلتها اليمن بـ61 ألف إصابة و164 وفاة، ثم السودان بـ48,768 إصابة و1,094 وفاة، وأخيراً الكونغو الديمقراطية بـ44,521 إصابة و1,238 وفاة خلال عام 2025.
وحذرت المنظمة من أن موسم الأمطار قد يزيد الوضع سوءاً عبر تدهور خدمات الصرف الصحي وإعاقة وصول فرق الإغاثة إلى المناطق الموبوءة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات.
وأشارت ألبيرتي إلى أن المجموعة التنسيقية الدولية لتوفير اللقاحات (ICG) خصصت أكثر من 40 مليون جرعة من لقاح الكوليرا الفموي خلال العام الجاري، مقارنة بـ35 مليون جرعة في 2024، لافتة إلى أن أكثر من 85% من هذه الجرعات ستُوجَّه إلى الدول المتضررة من الأزمات الإنسانية، مع حصول السودان على النصيب الأكبر (ثلث الإجمالي).
وذكرت المسؤولة الأممية أن العدد التراكمي للحالات المبلغ عنها حول العالم بلغ 390,723 إصابة و4,332 وفاة في 31 دولة منذ مطلع العام، مؤكدة أن هذه الأرقام، رغم أنها أقل من الواقع الفعلي، تكشف عن “فشل جماعي في مواجهة مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة