تحلً علينا اليوم الذكرى الثانية لاستشهاد صانع السلام وقاهر الأعداء وقائد النصر الشهيد عبد اللطيف محمد حسين السيد بافقيه ‘ قائد الحزام الأمني في محافظة أبين ‘ صاحب العقل النادر الذي يتحلى بالشجاعة ‘ الذي عُرف بحنكته وبسالته في ميادين الشرف والبطولة والذي ارتقى ورفاقه الابطال في ساحاتها شهداء مقبلين غيرُ مدبرين دفاعاً عن الجنوب من كل ما يهدد أمنه وسلامة مواطنية.
كان الشهيد العميد عبد اللطيف السيد قائداً استثنائياً ‘ لا يرضى ان يتًقدم أحد الصفوف قبلة ‘ يشارك جنوده في أصعب اللحظات وأدق التفاصيل ‘ لم يكن يرى نفسة مجرد قائد ‘ بل كان رفيق درب يتقاسم معهم لقمة العيش ‘ والرصاصة ‘ والخندق ‘ كانت كل معركة يخوضها ليست مجرد مواجهة عسكرية ‘ بل ملحمة حقيقية يسطرها بدمه من اجل الدفاع عن شعب وأرض ووطن.
اليوم ‘ الجنوب بأمس الحاجة الى الشهيد الفذً عبد اللطيف السيد ‘ بخبراته الأمنية والعسكرية ‘ وشموخه الذي كان يقصم ظهور العناصر الإرهابية ‘ في هذه المرحلة المفصلية والحساسة التي يمر بها الجنوب ‘ تبرز تضحيات القائد عبد اللطيف السيد كنبراس يضيء لأبطال القوات المسلحة الجنوبية طريقهم في القضاء على الإرهاب ‘ خاصة في محافظة أبين التي كانت دائماً ساحة لمعركة طويلة مع التنظيمات الإرهابية ‘ فبرز الشهيد عبد اللطيف السيًد كشخصية فريدة في القيادة العسكرية الجنوبية ‘ كان قائداً شجاعاً وفدائياً لا يخشى المواجهة وسطر بدمه أروع ملاحم البطولة في الدفاع عن أرض وشعب الجنوب.
لم تكن محاولات اغتيال الشهيد عبداللطيف السيًد مجرد عمليات فردية بل جزءاً من مؤمراه إقليمية تستهدف القوات المسلحة الجنوبية وقياداتها العسكرية البارزة ‘ هذه القيادات التي كانت دائماً عقبة أمام العناصر الإرهابية ومرًغت أنوفهم في التراب ‘ كل قطرة دم جنوبية سقطت في سبيل دحر الإرهاب ستسجل في صفحات التاريخ ‘ وستظل هذه التضحيات محل فخر واعتزاز لكل أبناء الجنوب ‘ فهي جزء من تضحيات شعبنا الجنوبي ومؤسسته الدفاعية والأمنية التي حملت على عاتقها مهمة في مكافحة الإرهاب بأبعاده الوطنية والإقليمية والدولية.
الشهيد عبداللطيف السيًد كان أحد اهم ركائز الثورة الجنوبية السلمية التي انطلقت في عام 2007م الى جانب إنه عُيًنً في مطلع 2012م قائداً للجان الشعبية في محافظة أبين بشكل رسمي ‘ حقق العديد من الانتصارات في مسيرته الأمنية ضد الجماعات الإرهابية في أبين عامة ‘ ووادي عومران ووادي جنى خاصة ‘ والأخيران يعتبران أكبر معاقل التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط.
في الختام: أن معركة الجنوب اليوم مع الإرهاب معركة مفتوحة لا تهاون فيها ولا تراجع ‘ حتماً سننتصر على تلك الجماعات الإرهابية التكفيرية”
وفي الأخير .. الرحمة والخلود والمجد لروح الشهيد البطل القائد عبد اللطيف السيًد ‘ والذي يمثل بكل المعايير الوطنية نموذجاً ملهماً وتاريخاً حياً للقائد الفذً ومقاتل جاء في أوساط الشعب والذي كرسً ونذرً حياته مدافعاً عن أمنهم واستقرارهم ومنتصراً لإرادتهم وحقوقهم ومصالحهم وتطلعاتهم النبيلة وفي سبيل استعادة دولة الجنوب.
شًدًوا العزم شلو الثأر لاحد يبطل * طهروا أرضكم من كل خائن وبطًال
حتى لو الوضع في أرضي نشوفه مهرول * أصبري يا عدن يا ابين على جرح لفعال
لا تراجع عن المبدأ شوفوا النصر عجًل * بايجي النصر من ربي عليه التوكال
واختم القول صلوا عالنبي خير مرسل * ألف صلً على خير الرسل جاء بالإرسال