ضربات جوية محكمة للجيش السوداني تستهدف قوات الدعم السريع في عدة مناطق
تنفيذ سلاح الجو السوداني "ضربة نوعية" على مطار نيالا بولاية جنوب دارفور أمس الأربعاء، حيث كشفت عن مستوى عال من الاحترافية والتكامل بين الأجهزة الاستخباراتية والقوة الجوية تم في تنفيذها.
وذكرت المصادر أن العملية تمت عبر رصد استخباراتي معقد ومتابعة دقيقة لمسار الطائرة المستهدفة، ليأتي التنفيذ متزامنا تماما مع لحظة هبوطها، دون أن ترصدها أو تعترضها أنظمة الدفاع الجوي للدعم السريع.
وقالت المصادر إنها رسالة واضحة، مفادها أن "من يملك السماء يملك زمام المبادرة، وأن أنظمة الردع الاستراتيجية السودانية باتت تعمل بكفاءة وفاعلية عالية".
ولاية شمال دار فور:
كما وجهت المسيرات التابعة للقوات المسلحة السودانية أمس الأربعاء ضربة نوعية استهدفت تجمعات قوات الدعم السريع في منطقة سوق المزروب بالقرب من قسم الشرطة بولاية شمال كردفان.
وأسفر القصف عن تدمير سبع عربات قتالية وشحنة وقود، في خسائر وصفت بالكبيرة والدقيقة.
ويأتي هذا الهجوم ضمن العمليات المستمرة للجيش السوداني لتقويض تحركات الدعم السريع واستهداف خطوط إمدادها، في إطار معركة استعادة الأمن والاستقرار بالمناطق المتأثرة.
وفي تطور أمني، تمكنت الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، من تفكيك "خلية نائمة" كانت تخطط لتنفيذ عمليات تهدد أمن واستقرار المنطقة.
ووفقا لمصادر عسكرية، نفذت استخبارات الجيش عملية نوعية دقيقة صباح الأربعاء أسفرت عن القبض على عناصر الخلية داخل أحد المواقع المشبوهة بالمدينة، حيث عثر بحوزتهم على كمية من المتفجرات وأجهزة تنصت وتجسس حديثة، يرجح استخدامها في مراقبة تحركات القوات النظامية وتخطيط هجمات نوعية.
وأكدت المصادر أن العملية تمت بمتابعة ميدانية استخباراتية دقيقة خلال الأيام الماضية، بعد ورود معلومات عن تحركات مشبوهة داخل المدينة، مشيرة إلى أن الخلية كانت على اتصال بجهات خارجية تعمل على زعزعة الأمن في كردفان واستهداف مناطق تمركز الجيش السوداني.
ولاية غرب كردفان:
كما صرحت مصادر عسكرية مطلعة، بأن الجيش السوداني شن هجوما جويا دقيقا باستخدام طائرات مسيرة إستراتيجية، على مواقع وتجمعات تابعة للدعم السريع في محور ولاية غرب كردفان، ما أسفر عن تدمير 81 عربة عسكرية كانت تستخدم في التحركات والاشتباكات.
وبحسب مصادر عسكرية ميدانية أيضا فإن الضربات النوعية أدت إلى حالة من الفوضى والانهيار في صفوف مجموعات الدعم السريع ما دفعها إلى الإنسحاب بشكل جماعي شرق بلدة خمّاس، الواقعة ضمن مناطق التماس في الولاية.
وفي سياق منفصل، أكد عضو مجلس السيادة الإنتقالي الفريق إبراهيم جابر أن قيادة الدولة تبذل جهودا مكثفة لإنهاء الحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع والحركة الشعبية شمال (جناح عبد العزيز الحلو) على مدن الفاشر، الدلنج، وكادوقلي.
وجاء ذلك خلال لقائه بمدينة بورتسودان برئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان جمعة الوكيل الإعيسر، حيث تعهد بتذليل العقبات التي تواجه عمل المفوضية، مع إعطاء أولوية قصوى لمعالجة آثار وتداعيات الحصار، خاصة في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، مما يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر