/ تقرير – فاطمة اليزيدي:
دشّنت وزارة الصحة العامة والسكان، صباح اليوم في مديرية خور مكسر بالعاصمة عدن، الجولة الثانية من حملة “تعزيز صحة الأم والوليد”، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وتستمر خلال الفترة من 26 إلى 31 يوليو الجاري.
وفي تصريح خاص لـ”عدن 24″، أوضح الدكتور سالم الشبحي، وكيل وزارة الصحة العامة والسكان، أن إطلاق الجولة الثانية من الحملة يأتي ضمن جهود الوزارة الهادفة إلى تعزيز خدمات الصحة الإنجابية، والارتقاء بمستوى الوعي الصحي لدى المجتمع، لا سيما النساء في سن الإنجاب، لما لذلك من أثر مباشر على تحسين المؤشرات الصحية.
وبيّن الشبحي أن الحملة تستهدف (11) مديرية موزعة على ثلاث محافظات هي: لحج، أبين، ومأرب، وتشمل تقديم خدمات تنظيم الأسرة والرعاية التوليدية لنحو (250 ألف) امرأة متزوجة، إضافة إلى إيصال رسائل توعوية وصحية لما يقارب (409 ألف) امرأة في سن الإنجاب (من 15 إلى 49 عامًا).
وأكد الشبحي أن الحملة لا تقتصر على تقديم الخدمات الطبية فقط، بل تسعى أيضًا إلى تعزيز الوعي المجتمعي من خلال مواد تثقيفية تم تصميمها لتصل إلى الرجال أيضًا، باعتبارهم شركاء أساسيين في اتخاذ قرارات الصحة الإنجابية، سواء كانوا أزواجًا أو آباءً أو إخوة.
حملات نوعية لتعزيز صحة الأم والطفل
من جانبه، أكد الدكتور عبدالرقيب الحيدري، الوكيل المساعد لقطاع السكان، خلال حفل التدشين، أن هذه الحملة النوعية تستهدف أكثر من 11 مديرية في ثلاث محافظات، مشيرًا إلى أن الحملة تهدف إلى تعزيز صحة الأم والوليد بما يضمن تعزيز الأداء الطبي والصحي.
وأضاف الحيدري أن وزارة الصحة قامت بتوزيع المستلزمات الطبية المصاحبة للحملة إلى جانب الجهود التوعوية والمنشورات التي تُنشر بالتنسيق مع الجهات الإعلامية، لافتًا إلى أن هذه الحملة تأتي امتدادًا للجولة الأولى، مع التأكيد على أن هناك جولة قادمة ينفذها قطاع السكان ضمن خطة متكاملة.
الأم.. الركيزة الأساسية في الأسرة والمجتمع
وخلال الفعالية، قالت الدكتورة إقبال علي شائف، مدير عام الصحة الإنجابية في قطاع السكان: “إن هذه الجولة الثانية من حملة (معًا لتعزيز صحة الأم والوليد) هي استمرار لعمل متكامل بدأ في الجولة الأولى”، مشددة على أن صحة الأم ضرورة مجتمعية، كونها تمثل الركيزة الأساسية للأسرة والمجتمع، إلى جانب دور الأب.
وأضافت شائف أن مسؤولية الحفاظ على صحة الأم تبدأ من قبل الزواج وتمتد إلى مراحل الحمل والولادة وما بعد الولادة، موجهة شكرها لصندوق الأمم المتحدة للسكان والمنظمات الداعمة، ومشيدة بدور الإعلام الفعّال في تعزيز الوعي الصحي خلال الجولة الأولى، متمنية أن تلقى الجولة الثانية نفس القدر من التفاعل المجتمعي.
رسائل صحية هادفة وتقليل لمخاطر الوفاة
وفي ذات السياق، شدد الدكتور عبدالله دحان، نائب وزير الصحة العامة والسكان، على أهمية الحملة في تقليل مخاطر وفاة الأمهات أثناء الحمل والولادة، من خلال نشر التوعية وإيصال الرسائل الصحية إلى النساء في سن الإنجاب، والتعريف بأهمية الرعاية الشاملة للأم الحامل، سواء من الجانب البدني أو النفسي أو الاجتماعي.
وأكد دحان على أهمية الاكتشاف المبكر للحالات الأكثر عرضة للخطر بين الحوامل، وخفض معدلات الوفيات والمراضة المحيطة بفترة الولادة، بالإضافة إلى تشجيع التطعيم بلقاح الكزاز وتعزيز ثقافة الرضاعة الطبيعية.
ودعا نائب الوزير كافة الجهات الاجتماعية والطبية والإعلامية إلى دعم الحملة والمساهمة في إنجاحها، وتسهيل مهام الفرق الصحية الميدانية.
مشاركة إعلامية ومجتمعية واسعة
وشهد حفل التدشين حضورًا واسعًا من الكوادر الطبية، ووكلاء ومساعدي وزارة الصحة، وعدد من الإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني، الذين أكدوا التزامهم بالعمل جنبًا إلى جنب مع شركاء الحملة، لضمان وصول الخدمات الصحية إلى الفئات المستهدفة، خاصة في المناطق الريفية والنائية.
وفي ختام الفعالية، أشاد الدكتور سالم الشبحي بحجم التنسيق والجهود التي سبقت انطلاق الحملة، مثمنًا دور الإدارة العامة للصحة الإنجابية، والمركز الطبي للتثقيف والإعلام الصحي، واللجان الفنية واللوجستية والإعلامية والمعلوماتية.
وأكد الشبحي أن هذه الحملة ستستمر لتصل إلى كافة المحافظات والمديريات، مشيرًا إلى أهمية هذا النوع من الحملات في تحسين جودة الخدمات الصحية ورفع وعي المجتمع، بما ينعكس إيجابًا على صحة الأم والطفل في مختلف أنحاء البلاد