خبير يقيم نية كييف فتح سفارات في أمريكا اللاتينية

خبير يقيم نية كييف فتح سفارات في أمريكا اللاتينية

قال الخبير الإكوادوري في السياسة الاقتصادية مارسيلو لاريا إن نظام كييف ينوي فتح سفارات جديدة في دول أمريكا اللاتينية لاستخدام العلاقات الدبلوماسية كوسيلة لتجنيد المرتزقة.

وفي حديث لوكالة نوفوستي، ذكر لاريا، الذي كان في السابق رئيسا للاتحاد الوطني للصحفيين في الإكوادور وترشح ذات مرة لخوض الانتخابات الرئاسية، أن مثل هذه الإجراءات من جانب أوكرانيا تهين كرامة الإكوادور.

وأشار الخبير إلى أن سياسة الإكوادور منذ تأسيسها كجمهورية في عام 1830 تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية الإيجابية القائمة على العدالة والمساواة والمنفعة المتبادلة واحترام حق تقرير المصير للدول وتعزيز أمريكا الجنوبية كمنطقة سلام وحل النزاعات سلميا.

ونوه بأن الإكوادور بدأت وفقا لهذه المبادئ بترتيب علاقاتها مع الاتحاد السوفيتي، والتي شملت روسيا وأوكرانيا.

وأضاف لاريا: "من الواضح أن قرار حكومة زيلينسكي بفتح سفارات جديدة في عدة دول، بما في ذلك الإكوادور، لا يسعى إلى تحقيق أي من هذه الأهداف، بل يهدف إلى إنشاء نوع من مركز تجنيد المرتزقة لتعويض خسارة الآلاف من الجنود في الحرب التي تخوضها (أوكرانيا) في دونباس ولوغانسك منذ عام 2014، وهي المشكلة التي تفاقمت منذ اندلاع الصراع المفتوح مع روسيا في عام 2022. ويثير الاستهجان سعي حكومة زيلينسكي إلى استخدام العلاقات الدبلوماسية كوسيلة لإمداد الجبهة بالمرتزقة، الذين يبقى احتمال عودتهم أحياء ضئيلا بل وحتى معدوما. وطبعا لا يتمتع هؤلاء المرتزقة حتى بحماية القانون الإنساني الدولي، كما حددتها اتفاقية جنيف".

وتابع الخبير القول إنه يجب على الإكوادور اتباع سياسة الحياد المطلق فأي موقف آخر لن يسفر إلا عن خسائر فادحة. وأكد الخبير أن الولايات المتحدة وروسيا هما أهم سوقين وشريكين تجاريين للبلاد.

وقال لاريا: "إن محاولة استخدام الإكوادور كمصدر لتجنيد المرتزقة مقابل مبالغ مالية تعد إهانة لكرامة الإكوادور. إن فتح سفارة لتحقيق هذا الهدف غير المقبول ولا يعبر بأي حال من الأحوال عن الرغبة في بناء علاقات متبادلة المنفعة بين أوكرانيا والإكوادور

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024