| تقرير – فاطمة اليزيدي:
يواصل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عقد سلسلة من الاجتماعات المكثفة، في إطار تحركاته الهادفة لمواجهة التحديات الراهنة على الساحة الجنوبية، وإرساء دعائم الاستقرار في مختلف المحافظات.
تعكس هذه اللقاءات حرص القيادة الجنوبية على تعزيز التنسيق المؤسسي، وتوحيد الجهود لمجابهة الأزمات المتعددة، وعلى رأسها التحديات المفتعلة في الجوانب الخدمية، التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.
مخرجات عملية وتنسيق مؤسسي فاعل
تُبرز أهمية هذه اللقاءات في كونها لا تقتصر على الجانب النظري، بل تنطلق نحو تنفيذ توصيات عملية قابلة للتطبيق، مما أسهم في رفع كفاءة المؤسسات، وخصوصاً الأمنية والعسكرية، وتحقيق تحسن ملحوظ في الأداء الخدمي. ويؤكد ذلك جدية القيادة في التعاطي مع قضايا الشأن العام بروح المسؤولية العالية.
إشادة بإنجازات شبوة الأمنية والعسكرية
خلال لقائه بقيادة قوات دفاع شبوة، نوّه الرئيس الزُبيدي بالجهود البطولية التي تبذلها هذه القوات في تثبيت الأمن ومحاربة الإرهاب، مثمناً التضحيات الجسيمة التي يقدمونها إلى جانب زملائهم من تشكيلات القوات المسلحة في التصدي للمليشيات الحوثية على مختلف الجبهات.
وجدد الزُبيدي دعم المجلس الانتقالي الجنوبي الكامل لقوات دفاع شبوة، مؤكداً أهمية مواصلة عمليات التدريب والتأهيل، وتعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة.
متابعة دقيقة للأداء المحلي في أبين
في سياق متصل، شدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة أن تتواءم الأنشطة المحلية في محافظة أبين مع احتياجات المواطنين، داعياً إلى تمكين الكفاءات المحلية المؤهلة، وتعزيز التعاون بين السلطات المحلية والقوات الأمنية لضمان الاستقرار.
وأشار إلى أن أبين تحتل موقعاً استراتيجياً واقتصادياً مهماً، وتحظى بأولوية قصوى لدى قيادة المجلس الانتقالي، مؤكداً الاستعداد لتقديم الدعم الكامل للنهوض بدورها الوطني.
السلطة القضائية على طاولة البحث
في لقاء جمعه بالقاضي محسن الحوشبي، رئيس مجلس القضاء الأعلى، ناقش الرئيس الزُبيدي أوضاع القضاء والتحديات التي تواجهه في ظل الظروف الراهنة، مشدداً على أهمية تفعيل المنظومة القضائية، بما يضمن سيادة القانون وتحقيق العدالة، وصون حقوق المواطنين ومؤسسات الدولة.
الجنوب اليوم.. رقم صعب في معادلات الإقليم
ترأس الرئيس الزُبيدي اجتماعاً موسعاً بقيادات عسكرية وأمنية من مختلف محافظات الجنوب، مؤكداً أن الظروف الإقليمية والدولية الراهنة تتطلب مستوى عالٍ من الجاهزية والانضباط.
وأشار إلى أن الجنوب بات رقماً صعباً في المعادلة السياسية والعسكرية في المنطقة، داعياً إلى تعزيز الشراكة مع المجتمع الدولي، والتعامل بمسؤولية مع هذه المرحلة الدقيقة.
رفض قاطع لأي محاولات لزعزعة الأمن
تؤكد القيادة الجنوبية موقفها الثابت في رفض أي محاولات لخلق بؤر توتر أو نشر الفوضى، محملةً الأطراف المتورطة أو المتواطئة المسؤولية الكاملة عن أي خروقات أمنية.
ويعكس التدخل المباشر للرئيس الزُبيدي عند الحاجة، جاهزية القيادة السياسية والعسكرية للتعامل السريع والفعّال مع أي طارئ.
استراتيجية أمنية شاملة لحماية الجنوب
تُجسد المتابعة الدقيقة والمستمرة للرئيس الزُبيدي لمجريات الأحداث رؤية استراتيجية متكاملة، تُولي الأمن أولوية قصوى باعتباره الركيزة الأساسية للاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي نحو دولة مستقلة ذات سيادة.
ويُجمع الجنوبيون على أن هذا النهج يعزز ثقتهم بقيادتهم، ويؤكد أن المعركة الأمنية لا تقل أهمية عن نظيراتها السياسية والعسكرية، بل تُعد جبهة مركزية لحماية المكتسبات الوطنية.
قيادة ميدانية لتعزيز الاستقرار وبناء الدولة
منذ وصوله إلى العاصمة عدن، يؤكد الرئيس الزُبيدي التزامه القوي تجاه قضايا المواطنين، بدءاً من متابعة أزمة الكهرباء، ودعم القوات المسلحة، إلى الوقوف إلى جانب العمال والنقابات، في مشهد يعكس حضوراً فاعلاً للقيادة في قلب المشهد اليومي الجنوبي.
ختاماً، تتجلى في تحركات الرئيس الزُبيدي ملامح مشروع وطني طموح لبناء دولة جنوبية قوية، تنطلق من الواقع، وتؤسس لمستقبل أفضل يليق بتضحيات أبناء الجنوب، ويضمن لهم حياة كريمة ومستقرة