الحقيقة نيوز - بقلم : فضل القطيبي
السبت الموافق ١٩/ ٧/ ٢٠٢٥م
يحظى معهد الثلايا لتأهيل القادة والأركان بدعم واهتمام مباشر من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، الذي يؤكد باستمرار على أهمية تطوير مؤسسات التعليم العسكري وبناء جيش وطني محترف قادر على حماية الأرض والإنسان، كما يحظى المعهد باهتمام كبير من معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، الذي يولي هذا الصرح العريق رعاية خاصة، ويحرص على توفير الإمكانات اللازمة لاستمرار برامج التأهيل والتطوير، إيماناً منه بأهمية المعهد في صناعة قادة ميدانيين يتمتعون بالكفاءة والانضباط.
في ظل هذا الدعم المتواصل، يواصل معهد الثلايا أداء دوره الريادي كمؤسسة عسكرية راسخة تسهم في تأهيل وتخريج نخبة من الضباط القادة، الذين يتولون اليوم مواقع قيادية على امتداد جبهات القتال وخطوط المواجهة.
وبقيادة اللواء الركن عبده محمد صالح مكرد، شهد المعهد نقلة نوعية على مستوى الانضباط والبرامج التدريبية، واستعاد دوره التاريخي كمركز استراتيجي لبناء الكفاءات القيادية في القوات المسلحة.
منذ تسلمه قيادة المعهد، وضع اللواء الركن مكرد خطة شاملة للنهوض بالمستوى العلمي والعملي، شملت تحديث المناهج، وإدخال تقنيات وأساليب تدريب حديثة، وربط الجانب النظري بالتطبيق الميداني، بما يواكب تطورات المعركة وأساليب القتال الحديثة.
وقد انعكس هذا التطوير في الأداء العام للمعهد، وفي المستوى المتقدم الذي أبداه الخريجون في مختلف مواقعهم، وهو ما أكسب المعهد سمعة مرموقة داخل المؤسسة العسكرية.
ولا يقتصر دور المعهد على التأهيل النظري فقط، بل يتعداه إلى تنمية المهارات القيادية، وتعزيز الجوانب النفسية والانضباطية للضباط المتدربين، ما يجعله مركزاً متكاملاً لصناعة القادة في زمن يحتاج فيه الوطن لقيادات حقيقية. وقد أثنت القيادة العسكرية على هذا الأداء المتميز، مؤكدة أن معهد الثلايا بات اليوم أحد أهم روافد بناء الجيش، ومركز إشعاع فكري وعسكري في مسار تطوير المؤسسة العسكرية.
يظل معهد الثلايا لتأهيل القادة والأركان، بقيادة اللواء الركن عبده مكرد، نموذجاً حياً للمؤسسة العسكرية المنضبطة والمتجددة، التي تسهم في بناء مستقبل عسكري واعد، وتُجسد رؤى القيادة السياسية والعسكرية في بناء جيش قوي ومحترف قادر على صون السيادة ومواجهة التحديات.