الحقيقة نيوز - بقلم : علي الخريشي
القائد مختار النوبي اسمٌ يتلألأ في سماء المعارك ضد اعداء الجنوب من ارهاب أو غيره ، ويُعد تجسيدًا حيًا للعزيمة والإصرار على دحر قوى الشر. فبعد أن قاد محور أبين القتالي بنجاح باهر ضمن عملية "سهام الشرق"، التي استهدفت تطهير المحافظة من التنظيمات الإرهابية، أُسندت إليه الآن مهمة قيادة الطوق الأمني لمحافظة شبوة. هذه الثقة الكبيرة تأتي تتويجًا لإنجازاته الميدانية وقدرته الفائقة على تحقيق الأمن والاستقرار.
في أبين، أظهر القائد النوبي حنكة قيادية استثنائية وبصيرة عسكرية نافذة. فمنذ اللحظات الأولى لـ "سهام الشرق"، وضع خططًا محكمة ونفّذها بصرامة، بالتعاون مع كافة الوحدات العسكرية. كانت رؤيته واضحة استئصال جذور الإرهاب وإعادة الحياة الآمنة إلى ربوع أبين.
تحت قيادته، تمكنت القوات من تصفية أوكار تنظيم القاعدة في مناطق حساسة مثل مودية ووادي عومران وغيرها، لتتحول هذه البؤر من معاقل للإرهاب إلى مناطق آمنة ومستقرة. كان النوبي حاضرًا في الميدان، بشجاعة تُلهم الجنود، وبعزيمة لا تلين، مما جعله قدوة حقيقية لرجاله.
تُعد تجربة أبين خير شاهد على شخصية النوبي القيادية الفريدة. فهو لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان محركًا للتغيير، ومهندسًا للأمن. لقد نجح في توحيد الجهود، وتوجيه الطاقات، وتحويل التحديات إلى انتصارات. قدرته على إدارة العمليات المعقدة، واتخاذ القرارات الصائبة تحت الضغط، وتنظيم القوات بكفاءة عالية، أكدت أنه قائد فذ لا يُشق له غبار. لقد أعاد النوبي لأبين ليس فقط الأمن، بل الأمل أيضًا.
واليوم، يتوجه القائد مختار النوبي نحو شبوة، حاملاً معه خبرته العسكرية العميقة، وشجاعته التي لا تتزعزع، وإصراره على تحقيق النصر.
قيادته للطوق العسكري والأمني في شبوة ستكون بلا شك إضافة قوية لجهود تثبيت الأمن ومكافحة الإرهاب في المحافظة.
إن الجنوب بحاجة ماسة لقادة من طراز النوبي، قادة يجمعون بين البصيرة الاستراتيجية والتواجد الميداني الفعال، ليمضوا قدمًا في بناء الدولة الجنوبية المستقرة والآمنة.