الحقيقة نيوز - بقلم : فضل القطيبي
في مشهد مهيب يليق بالقادة الكبار، سلّم القائد البطل العميد مختار النوبي قيادة محور أبين لرفيق السلاح والنضال، القائد نصر عاطف، قائد اللواء الأول دعم وإسناد (لواء أبو اليمامة سابقاً)، في لحظة تاريخية تؤكد استمرار مسيرة النضال الجنوبي بعقيدة راسخة ووفاء لا يتزعزع.
لم يكن القائد النوبي قائداً عادياً، بل كان رمزاً من رموز الشجاعة والإقدام في ميادين القتال، وخصوصاً في محافظة أبين التي خاض فيها معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية وتمكّن من دحرها وتطهير المحافظة من بؤر الإرهاب والتطرف. كانت قيادته عنواناً للأمن والاستقرار، وسجله الحافل بالانتصارات العسكرية محل فخر واعتزاز لكل أبناء الجنوب.
اليوم، يترجل القائد النوبي عن قيادة محور أبين، لكنه لا يغادر الميدان، بل ينتقل إلى موقع جديد في مسيرة الدفاع عن الجنوب، فكما عهدناه دائماً، سيكون حاضراً حيث يتطلب الواجب الوطني وجوده، في أماكن توجع الأعداء وتربك حساباتهم.
ويأتي تسليم القيادة إلى القائد نصر عاطف، الرجل المعروف بالحكمة والقوة والولاء، استمراراً لنهج الوفاء والثقة المتبادلة بين رفاق السلاح، في انتقال سلس للمهام والمسؤوليات، يعكس الانضباط العسكري وروح العمل المؤسسي الذي تسير عليه القوات المسلحة الجنوبية.
خير خلف لخير سلف.. هكذا هو الحال حين تكون العقيدة الوطنية أساس القيادة، وحين تكون التضحية من أجل الأرض والكرامة عنواناً لكل جندي وضابط في الجنوب.
إن هذه المرحلة المفصلية تتطلب تكاتف الجميع، وتوزيع الطاقات والقدرات وفق متطلبات الواقع، فالجنوب اليوم بحاجة إلى أبطاله من سواحله الشرقية حتى جباله الغربية، لحماية أمنه وبناء مستقبله.
ونؤكد أن القائد أبو عمر النوبي سيبقى رقماً صعباً في معادلة النصر، وموقعه القادم سيكون أكثر إيلاماً للأعداء وأكثر دعماً لمسيرة الجنوب التحررية.
