عدن - الحقيقة نيوز
أكد الدكتور عارف القطيبي، مدير عام التعليم التعويضي بوزارة التربية والتعليم، خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين الحكومة والأمم المتحدة لمنع تجنيد الأطفال في اليمن، والذي عقد يوم امس الاربعاء 2025/7/16م.في العاصمة عدن على أن السبيل الأمثل للحد من تجنيد الأطفال هو دعم التعليم وفتح المدارس وإنصاف المعلمين. هذا الطرح يأتي في صميم الجهود الرامية لحماية الأطفال وضمان مستقبلهم، ويحمل في طياته أبعادًا إنسانية واجتماعية واقتصادية بالغة الأهمية حيث اوضح أن التعليم هو الحصن الأول للأطفال ضد الاستغلال والتجنيد. عندما تكون المدارس مفتوحة ومهيأة لاستقبالهم، يجد الأطفال بيئة آمنة وداعمة للنمو والتطور بعيدًا عن مخاطر النزاعات. توفير فرص تعليمية ذات جودة يمنح الأطفال الأمل في مستقبل أفضل، ويُبعدهم عن المسارات التي قد تؤدي بهم إلى حمل السلاح.
واضاف القطيبي أن التعليم هو أساس بناء المجتمعات المستقرة والمزدهرة. عندما يُحرم الأطفال من التعليم، فإن ذلك يُعيق التنمية ويُخلّف أجيالًا محرومة من المهارات والمعرفة اللازمة للمساهمة في بناء بلادهم مبينا ان دعم التعليم يعني الاستثمار في رأس المال البشري، مما يُعزز التماسك الاجتماعي ويُقلل من عوامل عدم الاستقرار.
وأكد ايضا ان المعلمون هم الركيزة الأساسية لأي نظام تعليمي ناجح. عندما يتم إنصافهم ودعمهم ماديًا ومعنويًا، فإن ذلك يُعزز من دافعيتهم ويُمكنهم من أداء واجبهم التعليمي على أكمل وجه فالأجور العادلة والظروف الملائمة للمعلمين تضمن استمرار العملية التعليمية حتى في أوقات الأزمات، وتحافظ على كوادر تعليمية مؤهلة قادرة على رعاية الأجيال القادمة.
موضحا أن التعليم مفتاح التنمية المستدامة. من خلال توفير تعليم جيد وشامل، يتم تأهيل الأطفال ليصبحوا مواطنين فاعلين ومنتجين في المستقبل، قادرين على المساهمة في الاقتصاد الوطني وتحقيق الازدهار. هذا يُقلل من دائرة الفقر واليأس التي غالبًا ما تدفع الأطفال إلى اليجنيد.
كما أشار الدكتور القطيبي أن حماية الأطفال من التجنيد وتوفير التعليم لهم من أبرز الالتزامات الدولية التي تقع على عاتق الحكومات. دعم وزارة التربية والتعليم بما يتناسب مع احتياجات المعلم وإنصافه في راتبه يُمثل خطوة عملية نحو الوفاء بهذه الالتزامات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتعليم والسلام.
إن دعوة الدكتور القطيبي لدعم التعليم وإنصاف المعلمين هي دعوة حكيمة وضرورية في السياق اليمني الراهن. إنها رؤية استراتيجية تُركز على الأسباب الجذرية لمشكلة تجنيد الأطفال، وتقدم حلولًا مستدامة تُمهد الطريق لمستقبل أفضل لليمن وأجياله القادمة.