عدن - الحقيقة نيوز
ترأس معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، اليوم، بديوان الوزارة بالعاصمة عدن،اجتماع اللجنة الوطنية العليا للتنسيق والمتابعة الخاصة بالخطة الوطنية للطوارئ لمواجهة تلوث البيئة البحرية بالنفط والمواد الاخرى الضارة بالبيئة البحرية.
جرى خلال الاجتماع، الذي ضم وكيل وزارة النقل لقطاع الشؤون البحرية والموانئ القبطان علي الصبحي ، ومستشار وزير النقل لقطاع الشؤون البحرية المهندس محمد بن عيفان،ورئيس اللجنة الوطنية العليا للتنسيق والمتابعة _ نائب رئيس الهيئة العامة للشؤون البحرية القبطان يسلم مبارك، ومدير عام مكتب وزير النقل بسام المفلحي،واعضاء اللجنة الوطنية العليا للتنسيق والمتابعة والجهات ذات الصلة بالشؤون البيئية والبحرية،استعراض تقارير حوادث استهداف وغرق السفن ماجيك سيز و السفينة انفنتي، والاثار البيئية المترتبة عنها والخطوات والاجراءات الواجب اتخاذها وأخر المستجدات.
وفي مستهل الاجتماع، اوضح وزير النقل، بأن هذا الاجتماع لتدشين عمل اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة تلوث البيئة البحرية الذي جرى إقرارها من مجلس الوزراء عام 2008م، مستعرضاً مهام وانشطة وصلاحيات اللجنة والجهات المنطوية تحت هذه اللجنة، لتجاوز الازدواجية في الصلاحيات والمهام بين المؤسسات منها الهيئة العامة للشؤون البحرية والهيئة العامة لحماية البيئة إلى جانب تفعيل العمل المؤسسي المنظم وفقًا للوائح والأنظمة لمؤسسات الدولة.
واشار وزير النقل،إلى تطورات الاحداث بصورة خطيرة وكبيرة في البحر الاحمر خاصة بعد اغراق سفينتين من قبل المليشيات الحوثية خلال الاسبوعين الماضيين وقبلها سفينة روبيمار، مبيناً بأن هذه السفن تحمل نترات الأمونيوم، وبكمية تصل إلى نحو 70 الف طن للسفن الثلاث الذي تعد مواد كيميائية مركبة و خطيرة تؤثر على الأحياء البحرية والثروة السمكية والشعب المرجانية ،منوهاً الى أن هذه الحوادث اليوم تحدث في محيط المنطقة الاقتصادية الخاصة بالجمهورية اليمنية فضلاً على تأثير غرق هذه السفن والمواد الكيميائية التي تحملها سيكون على الدول المشاطئة في البحر الأحمر .
ودعا الوزير حُميد، المجتمع الدولي إلى وقف عبث المليشيات الحوثية من إغراق السفن في البحار والتعّرض للخطوط الملاحية الدولية، متطرقاً الى تداعيات أثر هذه الحوادث الخطيرة على اليمن والدول المشاطئة للبحر الاحمر من حيث عدد مرور السفن حيث تمّر على هذا الممر الدولي 12 بالمائة من التجارة الدولية و9 بالمائة من الغاز والنفط وأيضا هناك اضرار ستكون على البيئة البحرية في هذه المنطقة.
ولفت الدكتور حُميد،الى ان البلاد نتيجة الحرب التي مرت بها تعاني من ضعف في قدرات البنية التحتية للتخلص من هذه الكوارث والمساهمة في هذا الجانب،مجدداً الدعوة للدول الإقليمية والمنظمات الدولية البحرية ومنظمات الأمم المتحدة منها البرنامج الانمائي للأمم المتحدة والمنظمة الإقليمية لحماية البحر الاحمر وخليج عدن، المساهمة في مواجهة التلوث البحري وبذل الجهود الحثيثة لمساعدة اليمن من خلال العمل الجماعي لتقييم آثار هذه الاضرار ووضع المعالجات الكفيلة بالتخلص منها.
ووجه وزير النقل، اعضاء اللجنة من مواصلة عقد الاجتماعات الدائمة لمتابعة تطورات الاحداث أولاً بأول وتقديم المقترحات والملاحظات،كما وجه الهيئة العامة للشؤون البحرية من انشاء غرفة عمليات ورفع التنسيق والتواصل مع المركز الإقليمي لتبادل المعلومات مع الدول الاعضاء في المركز لاتخاذ الخطوات الفنية واللوجستية الكفيلة بمعالجة التداعيات الناجمة عن غرق السفن، حفاظاً على سلامة البيئة والموارد البحرية.