الحقيقة نيوز - كتبه / فضل القطيبي
الاربعاء الموافق ٩/ ٧/ ٢٠٢٥م
في مشهد يثير الريبة والغضب، تمكن المدعو محمد احمد علي الزايدي – أحد العناصر المرتبطة بمليشيات الحوثي الإرهابية – من عبور عشرات النقاط الأمنية والعسكرية الممتدة من محافظة مأرب حتى محافظة المهرة، دون أن يتم إيقافه أو القبض عليه، رغم صدور معلومات وتحذيرات حول علاقته بالحوثيين وتورطه في أنشطة تهدد الأمن الوطني.
مرور الزايدي بهذا الشكل المريب يؤكد وجود تواطؤ خطير وخيانة وطنية داخل بعض النقاط التي من المفترض أن تكون حصناً منيعاً في وجه المليشيات الحوثية، لا ممراً آمناً للطائرات المسيّرة والمتفجرات والممنوعات التي تستهدف بها المليشيا المدنيين والعسكريين على حد سواء.
إن ما يحدث على هذا الخط العسكري والأمني الحساس لا يمكن وصفه إلا بـ"الثغرة القاتلة"، حيث أصبحت الطرق الممتدة من مأرب إلى المهرة ممراً آمناً للأسلحة والمخدرات والطائرات المسيّرة القادمة من وإلى جماعة الحوثي والجماعات الإرهابية الأخرى.
ومن منطلق عملنا الاعلامي نرفع نداءً عاجلاً إلى قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربيةالسعودية، للنظر بجدية في هذا الملف الخطير، والضغط على الحكومة اليمنية من أجل:
1. فتح تحقيق فوري وشفاف حول النقاط الأمنية والعسكرية التي سهلت مرور الزايدي وغيره من المطلوبين.
2. محاسبة القيادات العسكرية والأمنية المتواطئة أو المتخاذلة على امتداد الطريق من مأرب إلى المهرة.
3. إعادة هيكلة وتنظيم النقاط الأمنية والعسكرية في هذا الممر الحيوي لمنع أي خروقات مستقبلية والحد من مرور أسلحة وطائرة مسيرة إلى المليشيات الحوثية والجماعات المتطرفة.
لقد بات من الواضح أن هذه القوات المنتشرة على هذه المساحة الجغرافية الواسعة هي المسؤولة المباشرة عن هذه الاختراقات الأمنية الكارثية، التي لا تهدد اليمن فحسب، بل تشكل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار المنطقة ودول الجوار.
إن أمن الوطن لا يحتمل المجاملة، والخيانة لا يمكن التغاضي عنها.
فهل نرى تحركًا حازمًا في القريب العاجل في هيكلة هذه القوات وتغييرها؟