عدن – الحقيقة نيوز
بحث وزير الزراعة والري والثروة السمكية، اللواء سالم عبدالله السقطري، اليوم الإثنين، مع سفير اليابان لدى اليمن، السيد يونينتشي ناكاشيما، سُبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، لتنمية قطاعات الزراعة والثروة السمكية، وذلك خلال لقاء عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي (زووم).
وفي مستهل اللقاء، هنأ الوزير السقطري السفير ناكاشيما بمناسبة تعيينه، متمنيًا له التوفيق في مهامه، مشيدًا بمتانة العلاقات التاريخية بين اليمن واليابان، التي تشكّل أساسًا متينًا لبناء شراكات مستقبلية واسعة ومثمرة تخدم مصالح الشعبين الصديقين.
واستعرض الوزير السقطري خلال الاجتماع أبرز التحديات التي تواجه القطاعين الزراعي والسمكي في اليمن، مشيرًا إلى تداعيات الحرب المستمرة منذ عقد، وتأثير التغيرات المناخية، والأعاصير والفيضانات التي ضربت المحافظات الشرقية، بالإضافة إلى تداعيات جائحة كوفيد-19، والحرب الروسية الأوكرانية، وعسكرة البحر الأحمر، والتي ساهمت جميعها في تعميق أزمة الأمن الغذائي ورفع أسعار المواد الأساسية.
وأشار السقطري إلى أن نحو 70% من القوى العاملة في اليمن منخرطة في قطاعي الزراعة والأسماك، ما يبرز أهمية تقديم الدعم اللازم للنهوض بهذه القطاعات، وخصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأشاد الوزير بالدعم الذي تقدمه الحكومة اليابانية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، منذ عقود، وخاصة في مجالات أبحاث علوم البحار وتربية الأحياء المائية، حيث تم إنشاء مراكز بحثية متخصصة وتزويدها بقارب أبحاث متكامل في ثمانينيات القرن الماضي، ما أحدث نقلة نوعية في قطاع الصيد البحري.
ودعا الوزير السقطري إلى مزيد من التدخلات التنموية اليابانية، تشمل إعادة تأهيل المراكز البحثية التابعة للوزارة، ودعم مشاريع المرأة الريفية، وبناء خزانات حصاد مياه الأمطار، وحماية المدرجات الزراعية، وإنشاء كواسر أمواج لحماية قوارب وممتلكات الصيادين من الكوارث الطبيعية.
من جهته، أكد السفير الياباني دعم بلاده للبلدان المتأثرة بالتغيرات المناخية، وفي مقدمتها اليمن، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الشراكة بين الجانبين لمواجهة التحديات المشتركة، ومعلنًا أن الفترة المقبلة ستشهد لقاءات تنسيقية جديدة لتحديد أولويات الدعم والتدخلات في مجالي الزراعة والثروة السمكية.
