عدن - الحقيقة نيوز - خاص
وسط استمرار التحديات السياسية والأمنية التي تواجه الجنوب، يبرز التناقض بين ممارسات قوى في "الشرعية اليمنية" وسلوكها تجاه الجنوب، وبين الإنجازات الميدانية التي تحققها القوات الجنوبية في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن، بحسب ما كشفه تقرير صحفي نشرته صحيفة "عدن 24".
وأكد التقرير أن الجنوب لا يزال يعاني من تبعات ما وصفه بـ"الاحتلال المنهجي" منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث سُلبت الأرض، وأُقصي الآلاف من الجنوبيين، ما أدى إلى تفاقم الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية في المحافظات الجنوبية.
وأشار التقرير إلى أن قوى داخل "الشرعية"، مدعومة بأحزاب وجهات خارجية، تتورط في محاولات لزعزعة استقرار عدن عبر أدوات إعلامية وخلايا إرهابية، تهدف لتصفية القيادات الجنوبية وإظهار الجنوب كحاضنة للفوضى، في محاولة لتشويه مشروعه الوطني التحرري.
وأشاد التقرير بالدور المحوري الذي تلعبه قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية في تطهير عدن من الجماعات الإرهابية والحوثية على حد سواء، مؤكدًا أن هذه القوات تمثل صمّام أمان الجنوب وسدًا منيعًا أمام أي محاولات لزعزعة الأمن.
الصحفي علاء عادل حنش، قال في تصريح لـ"عدن 24" إن "أي تراجع للمجلس الانتقالي الجنوبي أو قواته الأمنية والعسكرية، يعني عمليًا تراجعًا للقضية الجنوبية وعودة إلى نقطة الصفر"، داعيًا أبناء الجنوب للالتفاف حول قيادتهم السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي.
وفي سياق متصل، عبّر مراقبون عن استغرابهم من عدم صدور مواقف واضحة من اللجنة الأمنية العليا تجاه الجرائم التي ارتكبتها خلايا إرهابية مرتبطة بالضابط أمجد خالد، رغم اعترافات قضائية تدينه وتثبت تورط شبكته في جرائم، بينها اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي في عدن.
كما حذر التقرير من "الحرب الإعلامية النفسية" التي تشنها أطراف معادية ضد الجنوب، مؤكدًا أن وعي الشارع الجنوبي أفشل هذه الحملات، وأن هناك قناعة راسخة لدى الشارع بأن استعادة الدولة الجنوبية هو الحل الجذري لإنهاء الفوضى والفساد والانهيار الاقتصادي.
وختم التقرير بالتأكيد على أن لا استقرار حقيقي في اليمن والمنطقة إلا بتمكين أبناء الجنوب من استعادة دولتهم، وبسط القوات المسلحة الجنوبية سيطرتها الكاملة على كافة أراضي الجنوب، ومواصلة تطهيره من أي عناصر تهدد أمنه وهويته الوطنية.