عدن – الحقيقة نيوز

أصدرت إدارة الفكر والإرشاد في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي – العاصمة عدن، بيانًا شديد اللهجة استنكرت فيه حادثة اقتحام مسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا لحرمة بيوت الله وتعديًا مرفوضًا على قدسيتها وسكينتها.

وأكد البيان، الصادر عن مدير الإدارة الشيخ هشام بن عبدالعزيز المحضار، أن ما جرى يمثل سلوكًا ينافي تعظيم مكانة المساجد في الإسلام، داعيًا إلى تجنيب المساجد أي ممارسات تسيء إليها أو تثير الفتنة والفوضى فيها، مشددًا على أن هيبة الدولة وتطبيق القانون أمر مشروع، ولكن دون المساس بحرمة الشعائر والمقدسات.

وقال البيان:

"إن للمساجد مكانة عظيمة في نفوس المسلمين، ويجب أن تُراعى فيها الأحكام الشرعية والضوابط الأمنية الحكيمة التي تحفظ هيبتها وتطمئن قلوب مرتاديها."

واستشهد البيان بعدد من الآيات القرآنية التي تؤكد على حرمة المساجد وتعظيم شعائر الله، منها قوله تعالى:

﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32]
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا﴾ [البقرة: 114]

كما عبّرت إدارة الفكر والإرشاد عن تقديرها لتوجيهات نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، القائد عبدالرحمن المحرمي، بفتح تحقيق عاجل في الحادثة ومحاسبة المتورطين، مثمنةً سرعة استجابته التي تعكس حرصه على صون حقوق المواطنين ومكانة المساجد.

ودعا البيان في ختامه جميع الجهات الأمنية والمدنية إلى التحلي بالمسؤولية والتنسيق المسبق مع الجهات المختصة عند التعامل مع المساجد، حفاظًا على قدسيتها ومكانتها في قلوب الناس.