عدن – الحقيقة نيوز
سجّل الريال اليمني انهيارًا غير مسبوق أمام العملات الأجنبية، في ظل تدهور اقتصادي متسارع تشهده البلاد نتيجة استمرار الحرب وتعطّل أبرز مصادر الدخل، وفي مقدمتها صادرات النفط والغاز.
وقالت مصادر مصرفية في العاصمة عدن لموقع “العين الإخبارية”، إن سعر صرف الريال اليمني بلغ مساء الأربعاء 715 ريالًا مقابل الريال السعودي، و2727 ريالًا مقابل الدولار الأمريكي، وهو أدنى مستوى تسجله العملة الوطنية في تاريخ البلاد.
ويُعد هذا الانهيار الحاد هو الأعمق منذ انقلاب جماعة الحوثي أواخر عام 2014، وما تبعه من انقسام مالي وإداري للمؤسسات النقدية بين صنعاء وعدن.
وكشف تقرير حديث لبرنامج الغذاء العالمي أن الريال اليمني فقد 54% من قيمته منذ توقف صادرات النفط في أكتوبر/تشرين الأول 2022، نتيجة هجمات جماعة الحوثي على الموانئ والمنشآت النفطية.
وأضاف التقرير أن الريال اليمني انخفض بنسبة 33% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مما تسبب في زيادات حادة بأسعار السلع الأساسية. وسجّل البنزين ارتفاعًا بنسبة 20%، والديزل بنسبة 29%، فيما ارتفعت تكلفة سلة الغذاء الأساسية بنسبة 33% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويأتي هذا التدهور وسط تحذيرات منظمات إنسانية من تفاقم الأزمة المعيشية وازدياد مستويات الفقر والجوع، حيث يعاني أكثر من 17 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقارير أممية.
ويحذر خبراء اقتصاد من أن استمرار الانهيار دون تدخل فاعل من الحكومة والبنك المركزي قد يؤدي إلى شلل اقتصادي شامل، وفقدان الريال لأي قدرة شرائية فعلية، ما يهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في عموم البلاد.