أفادت شبكة abc news بأن الولايات المتحدة أعادت نشر طائراتها العسكرية وسفنها الحربية في الشرق الأوسط وحوله، في خطوة تهدف إلى حماية إسرائيل من الهجمات الإيرانية.
وأكد مسؤولون أمريكيون أنه حتى يوم الثلاثاء، لم ينفذ الجيش الأمريكي أي عمليات هجومية ضد إيران، بل اكتفى بتوجيه ضربات دفاعية لاعتراض الصواريخ الإيرانية التي تستهدف إسرائيل.
وقد جرى نشر مقاتلات أمريكية إضافية وطائرات للتزود بالوقود في المنطقة، إلا أن المسؤولين رفضوا الإفصاح عن أعدادها. كما انضمت تلك المقاتلات إلى الضربات الدفاعية لحماية إسرائيل، لكنهم أكدوا أنه لم تحلق أي طائرات أمريكية فوق الأراضي الإيرانية.
وذكرت مجموعة "أورورا إنتل"، المتخصصة في مراقبة المعلومات المفتوحة في الشرق الأوسط، أن سلاح الجو الأمريكي نشر طائرات للتزود بالوقود ومقاتلات في مواقع استراتيجية بأوروبا، تشمل بريطانيا، وإسبانيا، وألمانيا، واليونان، استنادا إلى بيانات من مواقع تعقب الطائرات العامة.
وتجري المقاتلات الأمريكية دوريات في أجواء الشرق الأوسط بهدف حماية الأفراد والمنشآت، في وقت وضِعت فيه القواعد العسكرية في حالة تأهب قصوى، واتخذت إجراءات أمنية إضافية، وفق ما أفاد به مسؤولون.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، في مقابلة على قناة "فوكس نيوز" مساء الإثنين، إن التحركات العسكرية تهدف إلى "ضمان سلامة قواتنا"، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية.
كما أطلقت السفن الحربية الأمريكية صواريخ اعتراضية ضد صواريخ باليستية إيرانية استهدفت إسرائيل، حيث شاركت كل من "يو إس إس ذا سوليفانز") و"يو إس إس أرلي بيرك" في تلك الضربات خلال نهاية الأسبوع.
وقد انضمت السفينة "يو إس إس توماس هادنر" هذا الأسبوع إلى "ذا سوليفانز" في شرق البحر الأبيض المتوسط لمواصلة الضربات الدفاعية، بينما غادرت "أرلي بيرك" المنطقة، بحسب ما أفاد به مسؤول أمريكي.
وتوجد حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فنسون" حاليا في بحر العرب، ترافقها أربع سفن حربية ضمن مجموعتها القتالية. ورغم أنها لا تشارك في العمليات الدفاعية عن إسرائيل، إلا أنها متمركزة لتوفير الحماية للقوات والقواعد الأميركية في محيط خليج عُمان والخليج العربي.
ومن المتوقع أن تحل حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" محل "كارل فنسون"، وهي تبحر حاليا من منطقة المحيطين الهندي والهادئ باتجاه الشرق الأوسط.
وقال أحد المسؤولين إنها ستصل إلى المنطقة بحلول نهاية الشهر، ومن المرجح أن تتزامن مهام الحاملتين لبعض الوقت قبل عودة "فنسون" إلى قاعدتها في سان دييغو.
كما تنتشر مدمرات أمريكية في البحر الأحمر، وأخرى متمركزة في غرب البحر الأبيض المتوسط وتشارك في مناورات بحر البلطيق.
ولا توجد في الوقت الراهن أي قاذفات "B-2" في منطقة الشرق الأوسط، غير أن قاذفات "B-52" متمركزة في قاعدة "دييغو غارسيا"، وهي قادرة على إطلاق ذخائر ذات أحجام أصغر.
وفي حال تقرر استخدام "B-2"، فستضطر للقيام برحلة ذهاب وإياب تستغرق 30 ساعة من قاعدة "وايتمان" الجوية في ولاية ميزوري، مع الحاجة للتزود بالوقود مرات عدّة في الطريق.