تفاقم موجات الهجرة… أكثر من 670 مهاجرًا إفريقيًا وصلوا إلى سواحل شبوة في يونيو

مجتمع مدني / 18-06-2025

في مشهد يعكس عمق المأساة الإنسانية، تواصل القوارب المهترئة محملة بأرواح يائسة رسوها على سواحل  محافظة شبوة، التي باتت واحدة من أبرز نقاط الوصول غير الشرعية للمهاجرين الأفارقة الهاربين من الفقر والنزاعات في القرن الإفريقي.
ومنذ مطلع يونيو الجاري، سُجل وصول أكثر من 670 مهاجرًا غير نظامي إلى السواحل، معظمهم من الجنسية الإثيوبية، بحسب ما أعلنته شرطة محافظة شبوة ومركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية.
كانت أحدث هذه الرحلات المأساوية مساء أمس، حيث وصل 350 مهاجرًا على متن قاربين تهريبيين إلى ساحل كيده بمديرية رضوم، بينهم نساء وأطفال، قضوا أيامًا في عرض البحر وسط ظروف قاسية. وسبقتها قبل أيام عملية تهريب مماثلة حملت أكثر من 320 مهاجرًا آخرين.
ووثقت السلطات المحلية اعتراض قارب تهريب يُدعى “القيادي” مطلع الشهر ذاته، وعلى متنه 170 مهاجرًا من بينهم 25 صوماليًا، بعد محاولة إنزالهم خلسة في شواطئ المحافظة.
في ظل هذه الأرقام المتزايدة، ترتفع المخاوف من تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية في مناطق الوصول، لا سيما في ظل ضعف الإمكانيات الحكومية وانعدام برامج الدعم والرعاية، ما يجعل من كل قارب يصل، بداية مأساة جديدة تحتاج إلى استجابة عاجلة.
منظمات حقوقية وإنسانية حذرت من كارثة وشيكة، مشددة على أن اليمن، الذي يعاني أصلًا من أزمات متشابكة، لم يعد قادرًا على تحمل هذا الضغط المتصاعد، داعية إلى تدخل إقليمي ودولي عاجل لإنقاذ الأرواح وكبح شبكات التهريب العابرة للحدود

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024