“على الجميع إخلاء طهران فورا”.. ترامب يوضح قصده بعدما أثار الجدل

أثارت تدوينة شديدة اللهجة نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين، دعا من خلالها لإخلاء العاصمة الإيرانية طهران، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، قبل أن تتحدث صفحات عن تراجعه عنها.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، لقناة “سي بي إس”: “لم أقل إني أسعى لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بل أريد نهاية حقيقية للحرب بتخلي إيران عن برنامجها النووي”، مضيفا إن “هناك جهودا لمساعدة الأمريكيين على مغادرة المنطقة”.

وأكد ترامب أن الصهاينة لن يخففوا حدة هجماتهم على إيران، لافتا إلى أنه “عندما دعا لإخلاء طهران كان يريد سلامة الناس هناك”.

وأعرب عن نيته إرسال مبعوثه ستيف ويتكوف أو نائبه جي دي فانس لمقابلة مسؤولين إيرانيين والأمر يعتمد على ما سيحدث عند عودته لواشنطن.

وقال ترامب في التدوينة التي نشرها، مساء الاثنين، عبر منصته تروث سوشيال: “كان يجب على إيران أن توقّع على الاتفاق الذي طلبت منهم توقيعه. يا له من أمرٍ مُخزٍ، وهدر لحياة البشر. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. قلت ذلك مرارًا وتكرارًا! يجب على الجميع إخلاء طهران فورًا!”.
 

ولم يقدم ترامب أي تفاصيل حول سبب دعوته لإخلاء العاصمة الإيرانية التي يعيش فيها حوالي 10 ملايين شخص، لكن رجح متابعون لتطورات الأحداث أنه يريد التدخل لتدمير إيران بعد تأكده من هزيمة الكيان الصهيوني.

وتزامن مع تهديدات ترامب، تداول مقطع فيديو للمتحدثة باسم الماسونية ليلى عبد اللطيف قالت فيه إن هناك دولة ستمحى بالكامل من الخريطة، وأيضا ترويج بعض الحسابات لامتلاك الولايات المتحدة قنبلة نووية هي الأخطر في العالم مع طائرة تحملها.
 

ورجح البعض أن تكون تدوينة ترامب مجرد رد مماثل للتحذير الذي نشره الحرس الثوري الإيراني لسكان تل أبيب والذي جاء فيه: “ننصحك بمغادرة هذه المدينة فورا من أجل سلامتك وأمنك وعدم العودة إليها أبدا”.
 

وضجت منصات التواصل الاجتماعي في ساعات الفجر الأولى بالحديث عن تراجع ترامب عن تدوينته التي نشرها خلال قمة مجموعة السبع، لكن بالرجوع إلى منصته يتبين بأنها لا تزال موجودة ولم تُحذف أو تُلغى، وليس هناك أي إشارات على إجراء تعديلات عليها.
 

ولم تصدر أي توضيحات رسمية لاحقة من ترامب أو فريقه تُشير إلى تغيير الموقف، لكن خفف مسؤول بالبيت الأبيض من حدة الدعوة، موضحًا أنها لم تكن بحرفيتها نداءً للإخلاء الفوري.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن المسؤول قوله إن منشور ترامب إخلاء طهران الفوري يعكس إلحاحه على عودة إيران إلى المفاوضات، موضحا أنه كان يتلقى إحاطات منتظمة حول إيران طوال اليوم، خلال وجوده في كندا لحضور قمة مجموعة السبع.

وقالت شبكة سي إن إن نقلا عن مصدر مطلع ومسؤول أمريكي إن ترامب وجه مساعديه بمحاولة عقد لقاء مع مسؤولين إيرانيين في أسرع وقت ممكن.
 

وقال ترامب للصحافيين أثناء لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في قمة السبع: “أعتقد أنه من الغباء من جانب إيران عدم التوقيع” مضيفا “إيران موجودة في الواقع على طاولة المفاوضات، تريد التوصل إلى اتفاق، وبمجرد مغادرتي هنا سنفعل شيئا ما”.

ورفض ترامب تقديم تفاصيل أخرى، وتجنب التعليق عما إذا كانت الولايات المتحدة ستعرض دعما عسكريا للاحتلال الإسرائيلي لتدمير البرنامج النووي الإيراني، لكنه قال في وقت سابق إن بلاده لم تشارك في الهجوم على طهران.

وفيما أوردت وسائل إعلام عبرية تقارير عن مشاركة أميركية مباشرة في الضربات ضد إيران، بالتزامن مع دوي انفجارات، ليل الاثنين إلى الثلاثاء، في منطقة نظنز التي تضم منشآت نووية، نفى مساعد في البيت الأبيض عبر منصة إكس هذه الأنباء، قائلاً: “ليس صحيحاً أنّ الولايات المتحدة تهاجم إيران

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024