عدن – الحقيقة نيوز

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، عن تسجيل أكثر من 3900 إصابة مؤكدة بحمى الضنك في محافظتي عدن ولحج منذ مطلع يناير وحتى نهاية أبريل 2025، بينها 14 حالة وفاة، محذرة من تصاعد انتشار الفيروس في ظل تردي الأوضاع الصحية والبيئية.

وأكدت المنظمة، عبر منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن هذا التفشي يمثل جزءًا من نمط سنوي مقلق يتكرر نتيجة تدهور خدمات الصرف الصحي وضعف الاستجابة الوقائية لمكافحة نواقل الأمراض، خصوصًا البعوض الناقل للفيروس.

وأشارت إلى أن الوضع يتفاقم في ظل غياب خطط وقائية فعالة، وضعف التنسيق بين الجهات الصحية المحلية والشركاء الدوليين، الأمر الذي يجعل من المرض "جائحة موسمية أصبحت ضيفًا دائمًا... ومميتًا" بحسب تعبير المنظمة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد وثّقت خلال العام 2024 ما يزيد عن 10 آلاف إصابة بحمى الضنك في المحافظات الجنوبية، غالبيتها في عدن وأبين ولحج، مما يسلّط الضوء على فشل السياسات المحلية في احتواء هذا التهديد الصحي المتكرر.

نذير أزمة صحية قادمة

ويخشى أطباء ومسؤولون صحيون من أن يؤدي استمرار الإهمال وغياب إجراءات الرش الضبابي وردم المستنقعات، إلى تحول حمى الضنك إلى وباء واسع الانتشار مع دخول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، وهي البيئة المثلى لتكاثر البعوض.

دعوات للتدخل العاجل

من جهتها، دعت منظمات إنسانية محلية ودولية إلى إطلاق حملات توعية ووقاية عاجلة، إلى جانب دعم مراكز الرعاية الصحية الأولية بالمستلزمات الضرورية، وتكثيف عمليات الرش ومكافحة البؤر الوبائية، قبل أن يتحول الوضع إلى كارثة صحية يصعب احتواؤها.