التصعيد في جبهات الضالع ولحج وتعز ومأرب

 

إشارة المبعوث إلى الضالع ولحج تحديداً يُعتبر لافتًا، نظراً لأنهما جبهتان أساسيتان تتصلان مباشرة بجغرافيا الجنوب.

  • يعكس القلق الأممي من أن هناك تصعيداً لا يهدد فقط اتفاق التهدئة، بل أيضاً يهدد جهود تثبيت الأمن في مناطق يُفترض أنها خاضعة لترتيبات دولية.
  • هذا يسلط الضوء على استمرار التحشيد الحوثي على حدود الجنوب، في مؤشر على فشل أو تراجع جهود التهدئة الميدانية.

🔻 2. التدهور الاقتصادي والمظاهرات في الجنوب

  • حديث جروندبرج عن المظاهرات في عدن وأبين ولحج يُظهر إدراكاً دولياً لتبعات الضغط المعيشي، لكنه يحمل أيضاً تحذيراً مبطناً من انفجار شعبي إذا استمرت الأوضاع في التدهور.
  • إشارته إلى حق المواطنين في التظاهر السلمي يعكس:
    • دعماً ضمنياً لحراك الشارع السلمي.
    • لكن أيضاً تحميل كل الأطراف مسؤولية احترام الحريات المدنية، بما فيها الحكومة والمجلس الانتقالي.

🔻 3. ملف النفط والغاز – عقدة اقتصادية وسياسية

  • مطالبة الأمم المتحدة بالسماح للحكومة بتصدير النفط والغاز قد تُفهم على أنها:
    • دعم للشرعية اقتصادياً.
    • لكنها تُفكك أيضاً الورقة التي تستخدمها ميليشيات الحوثي كورقة ضغط لمنع الانتعاش المالي للحكومة.
  • هذه الإشارة تعيد التذكير بأن الصراع الاقتصادي جزء من أدوات الحرب، لا يقل أهمية عن المعركة العسكرية.

🔻 4. انتهاكات الحوثيين – قمع وتنكيل

  • حديث المبعوث الأممي عن اعتقال الصحفيين وقمع المدنيين من قبل الحوثيين:
    • يمثل إدانة مباشرة ونادرة نسبياً في خطاباته، ما يُفهم بأنه تغيير نسبي في لهجة الأمم المتحدة تجاه الحوثي.
    • تسليط الضوء على احتجاز موظفي الأمم المتحدة من قبل الحوثيين يعطي هذا الملف بعداً دولياً أكبر، وربما يدفع باتجاه تصعيد الضغط السياسي والإعلامي على الجماعة.

🔻 5. الدعوة للتسوية التفاوضية

  • المبعوث شدد على أن الحل التفاوضي هو الخيار الوحيد، مع إجماع إقليمي على هذا المسار.
  • هذه الرسالة تؤكد أن أي تصعيد عسكري – من أي طرف – سيكون غير مرحب به دولياً.
  • كما توحي بوجود دفع دولي وإقليمي متزايد نحو إحياء مسار السلام، ربما ضمن صفقة شاملة تشمل الجنوب أيضاً، وهو ما يستدعي من المجلس الانتقالي الجنوبي تثبيت موقعه كممثل شرعي للجنوب على طاولة المفاوضات.

الخلاصة:

  • إحاطة جروندبرج تكشف عن حالة هشاشة أمنية واقتصادية متفاقمة في الجنوب والشمال على حد سواء.
  • الجنوب، رغم محاولات التثبيت، يواجه تحديات ميدانية (الضالع، لحج)، وأخرى معيشية (أزمات الخدمات).
  • الحوثي لا يزال في موقع متهم بارتكاب جرائم ضد المدنيين والمؤسسات الأممية، والضغوط قد تتصاعد عليه.
  • لكن في مقابل ذلك، هناك تأكيد أممي بأن الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسياً شاملاً، ما يفرض على الأطراف الجنوبية أن توحّد خطابها وتثبت حضورها السياسي على المسرح الدولي.

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024