هذا التقرير الذي أعدته الصحفية فاطمة اليزيدي في موقع عدن 24 يقدم قراءة سياسية وإعلامية عميقة لمجريات المشهد في الجنوب، ويمكن تلخيص وتحليل أبرز نقاطه على النحو التالي:
أولاً: المشهد العام – معركة وجود لا خدمات فقط
التقرير يضع النقاط على الحروف حين يشير إلى أن ما يواجهه الجنوب اليوم ليس مجرد "أزمة خدمات"، بل "معركة وجود وسيادة"، وهذا التوصيف يعكس:
• وعي القيادة الجنوبية بأن الحرب الحقيقية اليوم هي حرب مركبة: فيها الإعلام، والخدمات، والسياسة، وحتى الاقتصاد.
• إدراك لحجم التداخل بين التحريض الإعلامي وبين الأجندات السياسية الإقليمية والمحلية التي تسعى لإفشال مشروع الدولة الجنوبية. ثانياً: حرب الخدمات – أسلوب جديد للابتزاز
التقرير يتهم جهات، أبرزها حزب الإصلاح وأذرعه، بشن "حرب خدمات" لخلق سخط شعبي ضد المجلس الانتقالي:
• يتمثل ذلك في تعطيل الخدمات الأساسية وإشاعة الفوضى لخلق حالة من الانهيار المعيشي.
• هدف هذا الأسلوب ليس فقط إضعاف السلطة، بل ضرب الرابط بين الشعب وقيادته، وهو ما يعتبر أخطر من الحرب العسكرية المباشرة. ثالثاً: الاصطفاف الشعبي – صمام أمان
يُظهر التقرير أن وعي الشعب الجنوبي واصطفافه خلف قيادته هو ما يعقّد مهمة الأعداء:
• حملات "التحريض والتشويه" لم تثمر، بل أدت إلى تلاحم شعبي وإعلامي واسع، تجسد في الحملات الإلكترونية مثل هاشتاج #حماة_الجنوب_ضد_التضليل.
• الشخصيات الإعلامية والحقوقية الجنوبية التي شاركت في الحملة عبّرت عن دعم غير مشروط لقوات الأمن والحزام الأمني. رابعاً: الملف الأمني – خطوط حمراء
التقرير يلفت إلى أن أي استهداف للقيادات الأمنية سيقابل بحزم:
• هناك رسالة سياسية واضحة: القيادة الأمنية الجنوبية ليست هدفاً سهلاً، وأي محاولة للمساس بها ستُعتبر تعدياً على السيادة الوطنية.
• يُعتبر الأمن الجنوبي خط الدفاع الأول، ونجاحاته المتراكمة لا يمكن طمسها أو التقليل منها. خامساً: الأجندات الإقليمية
اتهام صريح لما سمّاها بـ"خلايا هولندا وعُمان وتركيا" في محاولة لزعزعة الأمن والتشويه الإعلامي:
• هذا الاتهام يعكس نقطة تحول في خطاب الإعلام الجنوبي، الذي لم يعد يتحدث فقط عن خصوم محليين (كالإصلاح أو الحوثي)، بل عن دور خارجي مباشر. سادساً: موقف قيادي واضح
الرئيس عيدروس الزُبيدي يظهر في التقرير كرمز وطني جامع، يعبّر عن الثقة بأن الجنوب لا يمكن ابتزازه:
• الرسالة السياسية هنا: القيادة الجنوبية لا تنحني للضغوط، وستستمر في مشروعها حتى استعادة الدولة.
• يظهر الزبيدي كـ"خط الدفاع الأول" عن السيادة، وكمركز استقطاب للثقة الشعبية. الخلاصة: الجنوب لا يُبتز
• هذا التقرير يطرح رؤية شاملة للصراع، تؤكد أن الحرب الإعلامية والخدمية والسياسية ليست سوى أدوات في معركة أكبر تهدف لعرقلة المشروع الجنوبي. • الرد الجنوبي هو الصمود والتلاحم وتحصين الجبهة الداخلية، إعلامياً وأمنياً وشعبياً.
• ومما لا شك فيه، أن هذه الرسائل تأتي في وقت حساس، حيث يُعاد ترتيب أوراق النفوذ في الجنوب، ما يجعل مثل هذا الخطاب أداة دفاع واحتشاد جماعي في مواجهة خطر التفكيك.
هل ترغب أن أساعدك في تحويل هذا التحليل إلى مقال رأي أو مداخلة سياسية قصيرة؟