تقرير خاص: الإعلام الجنوبي.. صمود وعزيمة في وجه الحملات المغرضة

عدن 24 – تقرير / فاطمة اليزيدي :
يواصل الإعلام الجنوبي أداءه الوطني بمهنية عالية رغم ما يتعرض له من حملات إعلامية ممنهجة تهدف إلى تشويهه والنيل من القضية الجنوبية العادلة. ففي الوقت الذي تتكاثر فيه الأبواق المأجورة، وتتصاعد حملات التضليل والتشويش، يبقى صوت الجنوب صامداً وشامخاً، ينقل الحقيقة ويُجسد إرادة شعب لا يقبل الانكسار.
دور محوري في معركة الوعي
يلعب الإعلام الجنوبي دوراً حيوياً في إيصال صوت الجنوب إلى الداخل والخارج، من خلال التصدي للحملات الدعائية الكاذبة التي تستهدف النسيج الوطني، وتروّج لمعلومات مضللة. كما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ مفاهيم الوعي والانتماء، متحملاً مسؤولياته في معركة الدفاع عن حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال.
الشائعات.. وسيلة لضرب القيادة والقضية
تُدار حملات الشائعات ضد الجنوب من مطابخ إعلامية معادية، تحاول تشويه صورة القادة الوطنيين وتشكيك أبناء الجنوب في مشروعهم التحرري. وتأتي هذه الحملات بالتزامن مع تصعيد سياسي وتحريضي تشترك فيه أطراف ذات صلة بجماعات متطرفة وتنظيمات إرهابية، بهدف ضرب المعنويات وزرع اليأس.
غير أن وعي شعب الجنوب، وفهمه لطبيعة هذه المؤامرات، أفشل المحاولات المتكررة للنيل من ثوابته وقيادته، حيث يؤكد المراقبون أن هذه الحملات ستُواجه بمزيد من الصلابة والثبات.
حملات تضليل ممنهجة ضد المجلس الانتقالي
تسعى الجهات المعادية إلى ضرب وحدة الصف الجنوبي، عبر تكثيف الهجمات الإعلامية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، رأس الحربة في مشروع التحرير والاستقلال. ويرى محللون أن تلك القوى جعلت من استهداف المجلس هدفاً استراتيجياً، مدفوعة بأجندات خارجية لا تخدم سوى مشاريع الفوضى.
ورغم هذه المحاولات، فإن المجلس الانتقالي يواصل تأكيد حضوره السياسي والأمني والشعبي، معززاً الثقة بينه وبين أبناء الجنوب، الذين يدركون حجم التحديات ويقفون صفاً واحداً في وجه محاولات الاختراق.
العميد جلال الربيعي.. قائد ميداني لا تهزه الشائعات
منذ توليه قيادة قوات الحزام الأمني بعدن، أثبت العميد جلال الربيعي كفاءته وقدرته القيادية في مواجهة التحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب، حتى أصبح أحد رموز الأمن والاستقرار في الجنوب. ومع كل إنجاز أمني يتحقق، تتصاعد الحملات المغرضة ضده، في محاولة يائسة للنيل من سمعته وعرقلة جهوده.
لكن هذه المحاولات تقابل برفض شعبي واسع، حيث عبر سياسيون ومواطنون ونشطاء عن دعمهم الكامل له، مؤكدين أن العميد الربيعي يمثل نموذجاً وطنياً يُحتذى، وأن استهدافه لن ينجح في كسر إرادة الجنوب أو زعزعة أمن العاصمة عدن.
ثبات في مواجهة العواصف الإعلامية
منذ تأسيسه، واجه المجلس الانتقالي الجنوبي حملات متكررة هدفت إلى إضعافه، إلا أن هذه المحاولات فشلت أمام صلابة بنيانه وثقة الشارع الجنوبي بقيادته. وأثبت الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي أن المجلس الانتقالي ليس مجرد كيان سياسي، بل هو تجسيد لإرادة شعب يقاتل من أجل استقلاله.
ويؤكد التكاتف الشعبي المستمر خلف المجلس أن الجنوب يمتلك قيادة شرعية تعبّر عن تطلعاته وتمضي بثبات نحو تحقيق أهدافه الوطنية.
الحذر من الانجرار خلف الشائعات
مع تصاعد الحملة الإعلامية الموجهة ضد رموز الجنوب، يحذّر مراقبون من خطورة الانخداع بالشائعات التي تهدف إلى ضرب تماسك الصف الجنوبي. وقد أظهر أبناء الجنوب وعياً عالياً مكنهم من فهم أبعاد تلك الحملات والتصدي لها.
إن المواجهة لم تعد مجرد رد فعل، بل أصبحت استراتيجية متكاملة تهدف إلى حماية مكتسبات الجنوب، وإفشال كل محاولات التشكيك والاستهداف.
المضي قدماً نحو تحقيق الهدف الجنوبي
ليست هذه الحملات إلا استمراراً لحرب إعلامية تشنها الأطراف المتضررة من النجاحات التي يحققها الجنوب في مختلف الميادين. وهي لا تمثل سوى “ضريبة النجاح” التي تدفعها القيادات الجنوبية الصادقة في مسيرتها نحو استعادة الدولة.
وفي الختام، يبقى رهان العدو خاسراً أمام وحدة الصف الجنوبي وصلابة إرادته، فكل محاولات التشويه والتضليل ستتحطم أمام وعي الشعب وتمسكه بقضيته، وإصراره على تحقيق حلم الدولة المستقلة والعيش بكرامة وأمان

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024