الغزالي: تضحيات شعب الجنوب تاج على جبين التاريخ وليست قيدًا في يد الطامعين

 

عدن – الحقيقة نيوز

أكد الكاتب السياسي أدهم الغزالي أن التضحيات التي قدّمها شعب الجنوب منذ حرب صيف 1994 وحتى اليوم، لم تكن عبثًا ولا وليدة لحظة، بل كانت ثمرة وعي جمعي يرفض الخنوع والذل، ويصر على استعادة الدولة والكرامة والسيادة.

وفي مقال نشره على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، قال الغزالي: "منذ أن وُئدت دولة الجنوب تحت جنازير الدبابات في 1994، لم يسجل التاريخ لحظة خنوع واحدة في ذاكرة هذا الشعب، فكل بيت جنوبي قدّم شهيدًا، وكل أسرة دفعت ثمنًا من دمائها دفاعًا عن الهوية والسيادة، لا طمعًا في سلطة أو جاه".

وأضاف أن الجنوبيين "قدّموا أرواحهم في سبيل إقامة دولة عادلة، توفر التعليم الحقيقي، والرعاية الصحية للفقراء، والكهرباء والمياه كحقوق إنسانية لا كبضائع في يد الفاسدين"، مشيرًا إلى أن الشعب لم يُضحِّ من أجل أن تُكافأ عصابات النهب، بل من أجل أن يُحاكم الفاسد وتُستعاد مؤسسات الدولة.

وانتقد الغزالي محاولات البعض الالتفاف على تضحيات الجنوبيين، قائلاً: "لم يُضحِّ الجنوبيون ليُستبدل الاحتلال الخارجي بفساد داخلي، ولا ليُفصل الوطن على مقاس المنتفعين".

وأشار إلى أن الجنوب لن يقبل العيش تحت هيمنة النهب والفساد، ولن يعود إلى "زنزانة الوحدة" أو يُساق إلى "مزرعة الفساد"، بحسب وصفه، مؤكدًا أن "من لم يحمل دم الشهداء في عنقه فهو غريب عن هذه الأرض، ومن لم يفهم لماذا خرجنا وواجهنا الرصاص، فلا يحق له أن يتحدث باسم الجنوب".

وفي ختام حديثه، شدد الغزالي على أن شعب الجنوب ماضٍ في نضاله حتى استعادة دولته كاملة السيادة والهوية والقرار، مردفًا: "تضحياتنا تاج على جبين التاريخ لا قيد في يد الطامعين... والله المستعان".


 

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024