نقابة الصحفيين الجنوبيين تدق ناقوس الخطر حول تدهور المؤسسات الثقافية في عدن

أخبار محلية / 04-06-2025

 

 

عدن – الحقيقة نيوز

نظّمت الدائرة الثقافية في نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، بالتنسيق مع إدارة مكتبة الفقيد عبدالله عبدالرزاق باذيب، جلسة تقييمية حملت عنوان: "مكتبة عبدالله عبدالرزاق باذيب.. ذاكرة وطن وتاريخ وهوية ثقافية"، وذلك في مبنى المكتبة الكائن بمدينة كريتر بالعاصمة عدن.

وافتُتحت الجلسة بكلمة لنقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، عيدروس باحشوان، أكد فيها أهمية الفعالية كمنبر لتسليط الضوء على ما تواجهه المؤسسات الثقافية من إهمال وتدمير، داعيًا إلى تحرك مجتمعي وثقافي واسع للوقوف في وجه محاولات طمس الهوية الثقافية الجنوبية.

الفعالية، التي حضرها عدد من الأكاديميين والمثقفين والباحثين، شهدت تقديم ورقتين بحثيتين سلّطتا الضوء على واقع مكتبة باذيب، ومكانتها التاريخية والأكاديمية.

في الورقة الأولى، استعرض مدير عام المكتبة عبدالعزيز بن بريك، محطات تأسيس المكتبة منذ العام 1980، مؤكدًا دورها الريادي كمركز معرفي ومرجع أكاديمي للباحثين وطلاب الدراسات العليا. وتحدث بن بريك بأسى عن التدهور الحاصل، من حرمان الموظفين من الرواتب والعلاوات، إلى تدمير جزء من المحتويات وتجفيف الميزانية التشغيلية، مشيرًا إلى أن المخصص الشهري للتشغيل لا يتجاوز 8 آلاف ريال، في حين أن 65 من أصل 85 موظفًا هم من المتقاعدين المحرومين من حقوقهم.

أما الورقة الثانية، فقدّمها الباحث والمؤرخ د. علي صالح الخلاقي، الذي تناول أبعاد المكتبة المعرفية، واستعرض مقتنيات فريدة ساعدته في مسيرته العلمية. وأبدى الخلاقي أسفه الشديد لحال المكتبة بعد الحرب، مشيرًا إلى تعرضها للنهب والتدمير رغم مبادرات محدودة للترميم، وأكد أن وزارة الثقافة أوقفت ميزانيتها التشغيلية، ما فاقم من تدهورها.

وفي ختام الجلسة، فُتح باب النقاش للحضور الذين عبروا عن استيائهم من واقع المؤسسات الثقافية، مطالبين وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني، والجهات الرسمية ذات العلاقة، بتحمل مسؤولياتهم تجاه صرح يمثل أحد أعمدة الذاكرة الثقافية الجنوبية.

وخلصت الفعالية إلى عدد من التوصيات، أبرزها إعادة تأهيل المكتبة، وتمكينها من أداء دورها كمركز ثقافي يحتضن الباحثين والطلاب، ويعيد لها مكانتها التاريخية والمعرفية.


 

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024