عدن – الحقيقة نيوز
عقدت الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، اجتماعها الدوري للنصف الثاني من شهر مايو، في العاصمة عدن، برئاسة الدكتور خالد بامدهف، نائب رئيس الهيئة.
وناقش الاجتماع جملة من القضايا السياسية والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، إلى جانب التحديات الخدمية والإنسانية المتفاقمة في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب، معبرةً عن قلقها العميق من تردي الأوضاع، ومحمّلةً مجلس القيادة الرئاسي والحكومة مسؤولية هذا التدهور وتبعاته على المواطنين.
وأكدت الهيئة دعمها الكامل لحق المواطنين، وفي مقدمتهم النساء، في التظاهر السلمي باعتباره وسيلة حضارية للتعبير عن المطالب المشروعة، مشيدة بدور المرأة الجنوبية ونضالها الوطني. كما أشادت بتعامل الأجهزة الأمنية المسؤول مع الوقفات السلمية، مؤكدةً ضرورة استمرار هذا النهج في احترام الحقوق والحريات.
وجددت الهيئة موقفها الداعم لمطالب المحتجين، وعلى رأسها تحسين الخدمات، صرف المرتبات، والتخفيف من الغلاء المعيشي، داعية الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها والتجاوب العاجل مع هذه المطالب.
وفي الوقت ذاته، حذّرت الهيئة من محاولات استغلال معاناة المواطنين، خصوصًا النساء، لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، مشددة على أن قضايا المواطنين ليست مجالًا للمزايدات، بل مسؤولية وطنية تتطلب تضافر الجهود كافة.
كما أكدت رفضها القاطع لأي ابتزاز سياسي يُمارس تحت غطاء المطالب الشعبية، معتبرةً أن استقرار الجنوب خط أحمر، ولن يُسمح لأي جهة بزعزعته.
وتوقف الاجتماع أمام أنشطة منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي في جامعة عدن، حيث استعرض الجهود المبذولة لتعزيز العمل الوطني داخل الوسط الجامعي، وقدمت الهيئة عددًا من المقترحات لتطوير الأداء الطلابي بما يخدم تطلعات الشباب الجنوبي.
وفي سياق متصل، عبّرت الهيئة عن استنكارها لاستمرار تعطيل العملية التعليمية في مؤسسات التعليم الأكاديمي والعام، معتبرةً أن ذلك يمس حقًا أساسيًا من حقوق المواطنين، ويهدد مستقبل الأجيال القادمة.
واختتمت الهيئة اجتماعها بتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك إلى القيادة السياسية الجنوبية، ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، وإلى شعب الجنوب والأمة العربية والإسلامية، متمنيةً أن يعمّ الأمن والسلام ربوع الوطن والمنطقة.