أقدمت عناصر تابعة لمليشيا الحوثي، خلال الساعات الماضية، على اقتحام منزل الدكتور يحيى صلح في محافظة المحويت، وقامت بنهب كافة محتوياته، في واقعة أثارت موجة غضب واستياء في الأوساط القبلية والاجتماعية.
وذكر الدكتور صلح، في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن مجموعة مسلحة يقودها كل من جميل الصيراني، وعصام قصيلة، وطاهر صالح المكنى بـ"أبو زيد"، وعدد من المسلحين، اقتحموا منزله ونهبوا الأثاث والممتلكات دون أي مسوغات قانونية.
وفي أول رد فعل قبلي، أصدرت قبيلة الشاحذية التي ينتمي إليها الدكتور صلح بيانًا أدانت فيه الحادثة بشدة، معتبرة ما جرى "انتهاكًا صارخًا للأعراف القبلية والقيم الدينية والإنسانية"، محملة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة ابنها وممتلكاته.
وفي الوقت الذي لم تُعرف فيه الأسباب المباشرة لعملية الاقتحام، يرى مراقبون أن الحادثة تأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها جماعة الحوثي ضد كل من يعارض توجهاتها الفكرية أو يرفض مشروعها السلالي.
وتتكرر مثل هذه الحوادث في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تستهدف المليشيا منازل المعارضين، والنشطاء، وحتى الشخصيات الأكاديمية، ضمن حملة قمعية تهدف إلى تكميم الأفواه وتكريس سياسة التخويف.