تعز – الحقيقة نيوز | الجمعة 30 مايو 2025م
هزّ انفجار عنيف، صباح اليوم، منطقة مفرق ماوية الواقعة في الضواحي الشرقية لمدينة تعز والخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، غالبيتهم من المدنيين، وسط حالة من الذعر في أوساط السكان.
وأفادت مصادر محلية وإعلامية متطابقة بأن الانفجار نجم عن مخزن للذخيرة يتبع أحد تجار السلاح الموالين للحوثيين، أعقبه دوي انفجارات متتالية وتصاعد كثيف لأعمدة الدخان، في مشهد أعاد إلى الأذهان انفجار "صرف" شرق العاصمة صنعاء قبل أيام.
وأكدت المصادر مقتل وإصابة ما لا يقل عن ثمانية أشخاص حتى الآن، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع لنقل الضحايا وسط إجراءات أمنية مشددة.
ووفق شهود عيان، فرضت جماعة الحوثيين طوقًا أمنيًا محكمًا حول المكان مستخدمة أطقمًا عسكرية، ومنعت المواطنين من الاقتراب أو التصوير، وسط تعتيم إعلامي كامل حول حجم الخسائر وملابسات الحادث.
وتُعرف منطقة مفرق ماوية منذ سنوات بأنها نقطة نشطة لتجارة السلاح والذخيرة، غير أن النشاط بات في السنوات الأخيرة تحت إشراف مباشر من قيادات الحوثيين، الذين حولوا العديد من التجار إلى أدوات لوجستية ضمن شبكاتهم العسكرية.
ويأتي هذا الانفجار بعد أيام فقط من حادثة مشابهة شهدتها منطقة صرف القريبة من مطار صنعاء، حيث أدى انفجار مخزن أسلحة تابع للجماعة إلى مقتل وإصابة أكثر من 150 شخصًا وتدمير أكثر من 20 منزلًا.
الحادثتان المتقاربتان أثارتا موجة من الانتقادات المحلية والدولية، وسط مطالبات بفتح تحقيقات مستقلة في ملابسات الانفجارات، ومحاسبة القيادات الحوثية المسؤولة عن تخزين الأسلحة في الأحياء السكنية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وفي هذا السياق، دعا المركز الأميركي للعدالة (ACJ) إلى فتح تحقيق عاجل في حادثتي تعز وصنعاء، مشددًا على ضرورة إخلاء المناطق السكنية من مخازن الأسلحة حفاظًا على أرواح المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الكوارث.