عدن | 28 مايو 2025 – وزارة النقل
استقبل معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، بعثة سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى بلادنا، لبحث أوجه التعاون المشترك في مجالات دعم قطاعات النقل، وتعزيز الأمن البحري والملاحي.
وفي مستهل اللقاء، رحّب معالي الوزير بالسفراء الزائرين، مؤكدًا أن اللقاء يُمثل فرصة لتبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجه الحكومة، والاطلاع على الجهود المبذولة في سبيل التعافي الاقتصادي وتحسين الخدمات الأساسية.
وأشار الدكتور حُميد إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالاقتصاد الوطني نتيجة الاستهداف الحوثي الممنهج للمنشآت النفطية، والذي أدى إلى توقف صادرات النفط الخام، وحرمان الدولة من أكثر من 70% من مواردها، مؤكدًا تقدير الحكومة للدعم السخي من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، الذي ساهم في دعم الموازنة العامة وتخفيف الأعباء الاقتصادية.
واستعرض معالي الوزير أبرز أوجه الدعم المقدمة من الاتحاد الأوروبي، ومنها:
- مساهمة الاتحاد في معالجة أزمة خزان صافر لتجنب كارثة بيئية.
- دعم مشروع كريماريو 2 لتعزيز أمن الموانئ في البحر الأحمر.
- رفع قدرات الهيئة العامة للشؤون البحرية، ومؤسسة موانئ خليج عدن، ومصلحة خفر السواحل.
- إعادة تأهيل المركز الإقليمي البحري لتبادل المعلومات.
ودعا الوزير إلى استمرار وتوسيع هذا الدعم، خصوصًا في مجالات مكافحة التلوث البحري وتوفير قوارب متخصصة، مشيرًا إلى تقييم خبير موانئ "روتردام" برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كمرجعية لتحديد الأولويات.
كما تطرق إلى تداعيات الصراع الحوثي، وتأثيراته الكارثية على البنى التحتية الوطنية، مؤكدًا على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بدور أكثر فعالية في الضغط على المليشيات الحوثية للانخراط في عملية السلام، ودعم الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية.
من جانبهم، أعرب سفراء الاتحاد الأوروبي عن سعادتهم بزيارة عدن ولقاء المسؤولين، مشيدين بأهمية موقع اليمن الاستراتيجي، والدور المحوري الذي تلعبه وزارة النقل. وأكدوا استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لليمن وجهود الأمم المتحدة لإحلال السلام، مشيرين إلى البيان الأوروبي الأخير الذي أدان بشدة الأعمال العدائية للحوثيين في البحر الأحمر.
كما نفذت البعثة الأوروبية، برفقة وكيل قطاع الشؤون البحرية والموانئ بوزارة النقل القبطان علي الصبحي، ونائب رئيس الهيئة العامة للشؤون البحرية القبطان يسلم مبارك، زيارة إلى المركز الإقليمي البحري لتبادل المعلومات، حيث اطلع السفراء على سير العمل وآليات تبادل البيانات البحرية، معبرين عن إعجابهم بالدور الحيوي للمركز في تعزيز الأمن الملاحي على الصعيدين الوطني والدولي.