عدن - الحقيقة نيوز
ناقش الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، اليوم الأربعاء، مع عدد من أعضاء جمعية الصرّافين في العاصمة عدن، سُبل وقف تدهور العملة المحلية، والحد من التلاعب بسوق الصرف، بما يسهم في معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بكل من صبحي باغفار، ومحمد القطيبي، وعبدالوهاب الشويحي، وعلي بن عوض، وبحضور الدكتور أحمد علي بن سنكر، نائب رئيس الهيئة الاقتصادية والخدمية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي.
واستعرض اللقاء أبرز الأسباب المؤدية لانهيار العملة، من بينها استنزاف العملة الصعبة، وعدم ترشيد النفقات الحكومية، وتوقف تصدير النفط والغاز نتيجة هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية على موانئ التصدير، بالإضافة إلى القيود المفروضة على الحوالات المالية والمساعدات الإنسانية، واستمرار عدم توريد الإيرادات العامة إلى البنك المركزي بعدن.
وأكد الكثيري خلال اللقاء على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانهيار الاقتصادي وضبط سوق الصرف ومنع التلاعب بالعملة، مشددًا على أن استمرار هذا التدهور يُفاقم من الأزمة المعيشية في محافظات الجنوب والمناطق المحررة.
ودعا المجتمعون الحكومة إلى وضع استراتيجية اقتصادية شاملة، وتحديد موازنات قائمة على الإيرادات الفعلية، إلى جانب قيام البنك المركزي بتبني سياسة نقدية فاعلة تحد من الفجوة بين الإيرادات والنفقات، وتعزز الرقابة على مزادات العملة الأجنبية، وتضمن عودة المبالغ المباعة لاستيراد السلع الأساسية.
كما شدد اللقاء على أهمية التزام التجار والبنوك وشركات الصرافة بالقوانين والضوابط المنظمة للعمل المالي، وتفعيل دور البنك المركزي في الإشراف والمراقبة، بما يكفل حماية الاقتصاد الوطني من مزيد من التدهور.
