في زمنٍ كثرت فيه الشعارات وقلّت الأفعال، يبرز القائد العميد نبيل المشوشي، قائد اللواء الثالث دعم وإسناد، كأحد الرموز الصادقة لأبناء الجنوب العربي عامة، وأبين خاصة. رجلٌ سكنته الأرض، فصار لها جنديًا مخلصًا، وقائدًا مقدامًا، ومواطنًا لا يعرف إلا الإخلاص والبذل.
هذا القائد الجنوبي الأصيل، هو من أبناء أبين الأحرار، الذين ما بدلوا تبديلا. كانت له بصمات واضحة في مسارات متعددة، عسكرية وأمنية وإنسانية، جعلت منه رقمًا صعبًا في المعادلة الجنوبية:
شارك في تحرير عدن عام 2011 من عصابات الإصلاح والقوات الشمالية.
ووقف بشجاعة في الصفوف الأمامية لتحرير عدن والجنوب من الميليشيات الحوثية عام 2015.
وكان له دور فعّال في تحرير الساحل الغربي والحديدة عام 2017 ضمن قوات المقاومة الجنوبية.
كما شارك في تطهير عدن من قوى الإرهاب والإصلاح عام 2020.
واليوم، يتقدم الصفوف في تحرير وتطهير محافظة أبين من فلول الإرهاب والتطرف، حاملاً راية الأمن والكرامة.
ومع كل تلك المواقف البطولية، لم تغب عن نبيل المشوشي هموم الناس اليومية، بل كان سندًا حقيقيًا للمواطنين، فدعم المستشفيات بالأدوية على نفقته الشخصية، وعالج المرضى والمحتاجين دون مقابل، لأنه ببساطة يحب أبين، ويؤمن بالجنوب الحر والعادل.
وفي منطقة عومران بمديرية مودية، حيث كُلف بالمهمة، أثبت أنه ليس مجرد قائد، بل رجل دولة، بث الأمن، وكسب ثقة القبائل، وفرض الاحترام بحكمته القيادية التي يشهد لها الجميع.
لذلك نحن، أبناء أبين الأحرار، نقف اليوم مطالبين كل شريف أن يدعم هذا القائد الوطني، الذي جعل من نفسه جسرًا لعبورنا إلى بر الأمان.
ونرفع نداءنا إلى القيادة العليا، ممثلةً بفخامة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، وإلى القائد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، قائد قوات العمالقة، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، أن يكونوا عونًا وسندًا لهذا القائد الذي عرفته الجبهات، وشهد له المواطنون بالفعل لا بالقول.
وفي الختام، نقول:
“من كان نبض أرضه، كان حقًا قائدها… ومن صمت حين تكلم الوطن، لا يستحق الراية.”