يصادف خامس والعشرون من مايو 2025 الذكرى العاشرة لتحرير محافظة الضالع من قبضة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، في ملحمة وطنية خالدة قادها القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، والتي مثلت نقطة الانطلاق الأولى لمعركة التحرير في الجنوب.
شكّلت معركة الضالع، التي أطلق عليها "معركة الشرف والكرامة"، بداية كسر التمدد الفارسي في الجنوب، وأعادت الاعتبار للهوية الوطنية الجنوبية التي تعرضت لمحاولات الطمس منذ الوحدة في 1990. كانت هذه المعركة محطة استراتيجية ضمن المشروع الوطني لتحرير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
برزت معركة الضالع كنموذج للوحدة الوطنية، حيث تلاحمت مختلف القوى الجنوبية في مواجهة التحديات، مسجلة تضحيات عظيمة من الشهداء والجرحى الذين قدموا دماءهم ثمنًا للحرية والسيادة. وقد لعب المجلس الانتقالي الجنوبي دورًا محوريًا في تحويل هذا الانتصار العسكري إلى مكتسبات سياسية وخدمية، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وتؤكد الذكرى العاشرة أن الوعي الجنوبي والدفاع المستمر عن المكتسبات الوطنية يمثلان خط الدفاع الأول للحفاظ على النصر، مع تجدد العهد بالمضي قدماً في طريق الاستقلال والدولة ذات السيادة.
الضالع تبقى منارة التحرر الجنوبية وقلعة الثوار، ومركز إشعاع وطني متوهج لا ينطفئ في وجه الاحتلال والإرهاب.