الحقيقة نيوز – عدن – خاص

أكد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن مشروع استعادة الدولة الجنوبية بات أقرب من أي وقت مضى، مشددًا على أن الشعب الجنوبي ماضٍ بثقة وإرادة صلبة نحو تحقيق تطلعاته في دولة مستقلة ذات سيادة، رغم التحديات.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ31 لإعلان فك الارتباط، وصف فيها 21 مايو بأنه محطة فارقة في التاريخ الجنوبي، عبّر فيها الشعب عن رفضه للهيمنة والتبعية، وقراره الواضح بالسير نحو تقرير المصير واستعادة الدولة بحدود ما قبل 1990.

وقال بن بريك إن فك الارتباط لم يكن لحظة انفعال، بل "لحظة وعي وطني عميق"، جاءت نتاج تجربة مريرة من التهميش والإقصاء، لافتاً إلى أن التضحيات التي قدمها الجنوبيون طوال العقود الماضية أثبتت أن حلم الدولة الجنوبية حق لا يمكن التراجع عنه.

وأشار إلى أن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي كان نقطة تحول في مسار القضية الجنوبية، ومنح الجنوب صوتًا سياسيًا حاضرًا في المحافل الدولية والإقليمية.

كما دعا بن بريك إلى مراجعة الأداء وتصحيح المسار داخل المجلس، محذرًا من الاستمرار في الارتجال والمركزية والبيروقراطية التي قد تضعف الثقة الشعبية، ومؤكدًا أن النقد البنّاء ضرورة لتعزيز الفاعلية السياسية والتنظيمية.

وفي ختام كلمته، جدد العهد لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى، مؤكدًا أن الجنوب لا يطلب المستحيل، بل يسعى لحق مشروع كفلته التضحيات وفرضه الواقع، قائلاً:
"الجنوب قادم لا محالة، والدولة قادمة بإذن الله، بإرادة لا تنكسر، وشعب لا يعرف المستحيل."