يتواصل لليوم الثالث على التوالي، توافد عشرات المواطنين أمام مبنى محافظة تعز، في تظاهرة حاشدة تطالب بسرعة القبض على مرتكبي جريمة قتل الطفل مرسال عيدروس، وتقديمهم إلى العدالة.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بتنفيذ القصاص العادل بحق القتلة، مؤكدين أن استمرار إفلات الجناة من العقاب يعكس ترديًا في الوضع الأمني ويُعمّق من جراح أهالي المدينة، التي تعاني من انفلات أمني متصاعد منذ سنوات.
وأشار المتظاهرون إلى أن جريمة مقتل الطفل مرسال ليست حادثة معزولة، بل تُجسد واقعًا مأساويًا تعيشه مدينة تعز في ظل تراجع سلطة الدولة، واستمرار سيطرة جماعات مسلحة موالية لحزب الإصلاح – الذراع المحلي لجماعة الإخوان المسلمين – على مفاصل المدينة ومؤسساتها.
وتتهم هذه الجماعات بتقويض مؤسسات الدولة، وعرقلة عمل الأجهزة الأمنية والقضائية، ما أسفر عن تنامي الجرائم وغياب العدالة، ودفع الأهالي إلى الخروج إلى الشوارع للمطالبة بتفعيل دور المؤسسات الرسمية ووضع حد لحالة الفوضى.
ويؤكد المحتجون استمرار تظاهراتهم حتى يتم القبض على الجناة ومحاسبتهم، داعين الجهات المعنية إلى الاستجابة الفورية لمطالبهم، وإنقاذ المدينة من شبح الانهيار الأمني الكامل.