تعز / الحقيقة نيوز
خرج عشرات المواطنين في مدينة تعز، اليوم الأربعاء، في مظاهرة شعبية غاضبة للمطالبة بالقصاص العادل من قاتل الطفل مرسال عيدروس، الذي قُتل بدم بارد على يد مسلح يُدعى كامل زيد الشرعبي في أحد أحياء المدينة.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالجريمة المروعة، وطالبوا بسرعة تسليم الجاني إلى العدالة ومحاسبته دون تأخير، محذرين من أن التهاون مع مثل هذه الجرائم يعزز مناخ الإفلات من العقاب، ويزيد من حالة الانفلات الأمني التي تعيشها المدينة.
وبحسب شهود عيان، فإن حادثة القتل وقعت إثر خلاف بسيط بين أطفال الحي، تطور إلى تدخل مجموعة مسلحة بقيادة المدعو كامل زيد الشرعبي، الذي اعتدى على الطفل مرسال بالضرب، ثم وجّه سلاحه إلى صدره وأطلق عليه النار بشكل مباشر، رغم توسلات الطفل الذي صرخ قائلاً: “لا تقتلناش”، لتخترق الرصاصة قلبه وترديه قتيلًا على الفور.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الانتهاكات وعمليات القتل خارج إطار القانون، التي تشهدها مدينة تعز الخاضعة لسيطرة جماعات مسلحة مرتبطة بحزب الإصلاح، الذراع المحلي لجماعة الإخوان المسلمين.
ويرى مراقبون أن مدينة تعز تعاني من تدهور أمني خطير، نتيجة غياب مؤسسات الدولة وتوسع نفوذ الجماعات المسلحة، وسط عجز السلطات المحلية عن فرض القانون أو كبح الفوضى، ما ساهم في تصاعد موجة الغضب الشعبي وفقدان الثقة بالأجهزة الأمنية والقضائية.
وطالب المحتجون بإنهاء مظاهر الفوضى المسلحة في المدينة، وتطهيرها من العصابات، وتحقيق العدالة الناجزة بحق القتلة ومن يقف خلفهم، مؤكدين أن الكيل قد طفح، وأن تعز بحاجة إلى إنقاذ عاجل من عبث السلاح وغياب القانون.
