عدنان الأعجم: قلم حر في وجه المغريات وصوت صادق لا يُكمم

 

عدن – الحقيقة نيوز

في زمن كثرت فيه الأقلام المتلونة وقل فيه الثبات على المبدأ، يسطع نجم الصحفي الجنوبي القدير عدنان الأعجم كرمز للكلمة الحرة والموقف الصلب، وكصخرة صامدة في وجه العواصف والإغراءات.

وفي مقال كتبه الدكتور صدام عبدالله، وصف الأعجم بأنه "قلم لا يشترى وصوت لا يُكمم"، مؤكداً أن شهادته فيه "مجروحة" نظراً لما يمثله الأعجم من قيمة وطنية وإعلامية نادرة في المشهد الجنوبي.

وقال الدكتور عبدالله إن الأعجم لم يكن يوماً ناقلاً محايداً للأخبار، بل كان شاهداً على المراحل والمنعطفات، موثقاً لنضالات شعب الجنوب بقلمه الحر وموقفه الثابت، غير عابئ بالمغريات التي قال إنها "لو عرضت لجبال لهتزت"، لكنه ظل "راسخاً كالصخرة الشماء مدافعاً عن قناعاته ومؤمناً بعدالة قضيته".

وأضاف: "لقد سخر عدنان الأعجم قلمه ومنبره الإعلامي لخدمة قضيته، كاشفاً الظلم ومسلطاً الضوء على معاناة الناس، معبّراً عن تطلعاتهم، ومدافعاً عن حقوقهم المشروعة بكل شجاعة وتجرد".

واعتبر المقال أن الأعجم يمثل "نموذجاً نادراً للصحفي المخلص لقضية وطنه، والذي يضع مصلحة الجنوب فوق كل اعتبار"، مؤكداً أن قيمته المعنوية والمهنية "أكبر من أن تنال منها أي محاولات للانتقاص".

وختم الكاتب مقاله بالقول: "لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالاً لهذه القامة الجنوبية الشامخة، التي أثبتت أن الكلمة الصادقة أقوى من كل أسلحة الباطل، وأن الإخلاص للقضية هو أسمى الغايات".


 

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024