عدن – الحقيقة نيوز – تقرير: فاطمة اليزيدي
في خطوة استراتيجية فارقة، دشّن المجلس الانتقالي الجنوبي بعثته الرسمية في العاصمة الأمريكية واشنطن، معلنًا بذلك بداية مرحلة جديدة من الحضور الدبلوماسي والسياسي لقضية الجنوب على الساحة الدولية، لاسيما في مركز القرار العالمي.
واعتبر مراقبون هذه الخطوة إنجازًا دبلوماسيًا نوعيًا، يسهم في إيصال صوت الجنوب إلى المؤسسات الدولية، ويفتح المجال أمام بناء شراكات استراتيجية مع القوى المؤثرة في المجتمع الأمريكي، بما يعزز الجهود السلمية والتنموية في المنطقة.
وأكد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، خلال حفل التدشين، أن افتتاح بعثة المجلس في واشنطن يُعد محطة مفصلية في مسار النضال الجنوبي، ويجسد انتقال القضية من إطارها المحلي إلى الفعل الدبلوماسي المؤثر، مشيرًا إلى أهمية التواصل المباشر مع صناع القرار الأميركيين لتثبيت حقوق شعب الجنوب ومطالبه العادلة.
وتسعى البعثة إلى تقديم ملفات سياسية وحقوقية متكاملة تعكس تطلعات الجنوبيين نحو تقرير المصير واستعادة دولتهم، إلى جانب توسيع دائرة الحضور السياسي للمجلس على المستوى الدولي، وتحويل قضية الجنوب من ملف إقليمي إلى قضية تحظى باهتمام عالمي متزايد.
ويُنظر إلى هذه الخطوة كمؤشر على نضج المشروع الجنوبي وتحوله إلى مشروع سياسي مؤسساتي متكامل، قائم على الهوية الوطنية والانفتاح الإيجابي مع المجتمع الدولي، في إطار سلمي يعزز فرص الاستقرار الإقليمي.
