عدن – الحقيقة نيوز:
أكد رئيس وحدة المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي، أن الحل الجذري للأزمة اليمنية يبدأ بمعالجة أسباب الصراع، وفي مقدمتها قضية الجنوب، وحق شعبه في تقرير المصير واستعادة دولته كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990.
وفي حوار موسّع أجرته معه صحيفة "اندبندنت عربية"، أشار الدكتور الخبجي إلى أن المجلس الانتقالي يدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، بما في ذلك المحادثات بين السعودية وجماعة الحوثي، المعروفة بـ"خريطة الطريق"، شريطة أن تكون القضية الجنوبية حاضرة كمحور رئيسي في أي تسوية سياسية شاملة.
وشدد الخبجي على أن أي اتفاق سلام يجب أن يضع حداً لنفوذ الميليشيات المسلحة ويعزز أمن المنطقة، مع إشراك الجنوبيين في صيانة أمنهم وحماية مصالحهم الحيوية. كما أكد أن المجلس منفتح على ترتيبات مرحلية مشروطة، دون المساس بهدف استعادة الدولة الجنوبية.
وفي ما يخص الأوضاع الداخلية، أوضح أن المجلس حقق مكاسب مهمة في تعزيز الحضور السياسي والمؤسسي، رغم بعض جوانب القصور التي يجري العمل على تصحيحها عبر إعادة هيكلة شاملة وتفعيل آليات الرقابة والمحاسبة.
وفي سياق متصل، عبّر الخبجي عن احترامه للمبادرات القادمة من حضرموت، ومنها دعوة الحكم الذاتي، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي يدعو لحوار جنوبي جامع يضمن لكل محافظة مكانتها في مستقبل الدولة الجنوبية.
واختتم الخبجي حديثه بالتشديد على أن مشاركة الانتقالي في مجلس القيادة الرئاسي لا تعني الصمت عن الاختلالات، بل تهدف إلى الإصلاح وتصحيح المسار بما يخدم تطلعات شعب الجنوب.
